الفرعون المصري قدم أداء أسطوريا في أول مواسمه مع ليفربول، توجه بجائزة لاعب الموسم في البريميرليج، والهداف برصيد 32 هدفا "رقم قياسي آنذاك"، وقاد الليفر لنهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد.
وخسر الريدز لقب الأبطال، بعد نقطة تحول شهيرة في النهائي بإصابة صلاح عقب حوالي نصف ساعة من اللعب، إثر احتكاكه الشهير مع سيرجيو راموس مدافع الملكي وقتها.

Video Player is loading.
وفي الحلقة الثانية من سلسلة "ماذا لو؟"، نستعرض في تقرير تخيلي، الإجابة على سؤال "ماذا لو لم يتعرض صلاح للإصابة في نهائي الأبطال 2018؟".
وقبل البداية، يمكنكم مطالعة الحلقة الأولى التي جاءت بعنوان "ميسي فاشل مع الأرجنتين.. مواني يهدي فرنسا لقب مونديال 2022!" بالضغط هــــــــــنا

لقب غائب
لم يفز ليفربول قبل لقاء نهائي 2018، بلقب دوري أبطال أوروبا منذ العام 2005، وحال استمرار صلاح في اللقاء لربما تفوق الريدز على الريال في كييف.
فالنجم المصري بدأ اللقاء بصورة رائعة وصال وجال في المباراة، وبدت الثقة واضحة على ملامح لاعبي ليفربول، في ظل وجود نسخة استثنائية من صلاح.
لكن كل شيء تبدل تماما في اللقاء مع خروج الفرعون المصري حيث ارتبكت الصفوف الحمراء وانهار الفريق واستقبل 3 أهداف.
فليس من السهل على فريق معظم أفراده كانوا قليلي الخبرة الأوروبية آنذاك، أن يتجاوز خروج نجم الفريق الأول باكيا بعد نصف ساعة تقريبا من الوقت، وهو الأمر الذي كان حاسما في فوز الريال باللقب.
فلو استمر صلاح في الملعب وتمكن من تفادي لقطة راموس، لربما كان القاطرة التي دفعت ليفربول نحو تجاوز عقبة الريال وحمل الكأس.
لكن ما يخفف من ألم هذا السيناريو بالنسبة للاعب المصري، هو عودته من جديد للنهائي التالي 2019، وتسجيله لهدف في التتويج بذات الأذنين على حساب توتنهام.
إنجاز مونديالي
لعب صلاح الدور الأوحد في قيادة مصر للتأهل إلى مونديال 2018.
ففي التصفيات النهائية عن قارة أفريقيا، سجل الفراعنة 7 أهداف، أحرز صلاح 5 منها وصنع الهدفين الآخرين.
وحقق "مو" آمال الجماهير، حينما نفذ ركلة جزاء حاسمة في آخر دقائق لقاء الكونغو، أهدت الفراعنة تذكرة روسيا.
وبهذا المستوى المبهر، ولو لم يتعرض صلاح للإصابة، لربما نجح المصريون في عبور الدور الأول من كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، ووقتها كان سيصبح لكل حادث حديث في الأدوار الإقصائية.
فالنجم المصري غاب عن الخسارة أمام أوروجواي في المباراة الأولى بهدف، وشارك مصابا أمام روسيا والسعودية وسجل هدفين في المباراتين، لكنه لم ينجح في إنقاذ فريقه من توديع البطولة.

الأفضل في العالم نتيجة منطقية
وحال حدوث السيناريو المحتمل أعلاه بفوز صلاح مع ليفربول بالأبطال، ونجاحه في تحقيق إنجاز مونديالي رفقة مصر، فإن وقتها حصول النجم المصري على جائزة الأفضل في العالم 2018 كان سيصبح منطقيا للغاية.
فاللاعب حصل على جائزتي الأفضل في البريميرليج وهداف المسابقة، كما سجل 10 أهداف في دوري الأبطال كانت قابلة للزيادة حال عدم الخروج من المباراة النهائية بعد الاحتكاك مع راموس.
ونال أسطورة كرواتيا وريال مدريد لوكا مودريتش جائزة الأفضل وقتها بعدما قاد الريال للتتويج بالأبطال، ومنتخب بلاده لفضية المونديال.
سجال جماهيري
حدث سجال جماهيري كبير بين مشجعي ريال مدريد وليفربول حول مدى تعمد راموس إصابة صلاح.
وأسال هذا النقاش كثيرا من الحبر في العالم، خاصة بعد نفي النجم الإسباني بشدة محاولته إيذاء اللاعب المصري عن عمد.
وحال لم تحدث هذه الواقعة ونجح الريدز في نيل لقب الأبطال وقتها، لربما تحول هذا السجال إلى جهة أخرى.
فمشجعي ليفربول وقتها كانوا سيفتخرون بفوز فريقهم على الميرنجي في نهائيين أوروبيين متتاليين (1981 و2018 المحتمل).
وحينها لربما أتى رد محبي ريال مدريد، بالاعتزاز بتاريخ فريقهم العظيم في أمجد الكؤوس الأوروبية.