ما يهم الهلاليون الآن بعد انتهاء الأفراح هو أن يشعروا بالفعل أن هناك عملًا قادمًا يقوم على أساس فني حقيقي، يستطيع تدعيم الفريق، ومعرفة ما يحتاجه، وأيضًا تقييم مستوى النجوم الكبار، وإيجاد البدائل لهم، لأن الهلال لا يتوقف على لاعب نجم أو مسؤول.. والدليل فوزه باللقب الغالي دون كبار لاعبيه، ما يعني أهمية أن يعي الهلاليون ذلك، ويبتعدوا عن المجاملة، ووضع مصلحة مستقبل الفريق أولًا.. ولعل أولى الخطوات هي إسناد مسؤولية ذلك للمدرب القادم، وسرعة التعاقد معه، فقد انتهى الموسم فعليًا للهلال، ولا بد من التحضير المبكر والاستعدادات بطريقة بعيدة عمّا نعرفه من بطئ وبرود شهدناه سابقًا، والابتعاد عن الطريقة التقليدية للعمل الإداري الحالي، الذي يفتقد فعليًا للتفاعل والتجاوب السريع مع احتياجات الفريق.. فبعد الخبرة التي اكتسبتها الإدارة عليها إثبات ذلك فعليًا وعلى أرض الواقع، لأن الموسم المقبل يعتمد على ذلك بشكل كبير.. ونحن وجماهير الزعيم بالانتظار..
ـ يكاد العميد أن يحتفل بأول دوري له منذ فترة طويلة جدًا غاب خلالها عن هذا اللقب قسريًا.. وها هو يعود متصدرًا للدوري، وعلى مسافة خطوات قليلة للتتويج بكل جدارة واستحقاق.. فقد عمل الاتحاديون لذلك، وكانوا قاب قوسين أو أدنى منه في الموسم الماضي.. لكنه في هذا الموسم استدرك ذلك، وتمسك بالصدارة حين صعد لها، وبات الأقرب لنيل لقب الدوري.. هذا الأمر يعني عودة العميد كفريق قوي وشرس ينافس على الألقاب، وهذا بالتأكيد من مصلحة الكرة السعودية ومنافساتها التي توسعت لتشمل أكثر من فريق ومنافس، ليصبح الدوري السعودي وجهة للاعبين الكبار في العالم، وسط متابعة دولية، وليس فقط إقليمية أو عربية كما كان سابقًا.. فأهلًا بالعميد بطلًا وعريسًا جديدًا خلال العشر سنوات الماضية