
أوفى سعيد شيبا، مدرب ناشئي منتخب المغرب، بعهده للجماهير والمسؤولين في بلاده بقيادة منتخب بلاده إلي نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عاما.
وتعهد شيبا، خلال المران الأخير قبل خوض نهائيات الكان في مجمع محمد السادس، بحضور وليد الركراكي مدرب منتخب أسود الأطلس، بأن يبقي راية المدرب المحلي خفاقة في المحافل القارية.
ويسير شيبا على درب الركراكي، الذي حقق إنجازا تاريخيا في كأس العالم الأخيرة بقطر، حينما قاد الأسود لبلوغ المربع الذهبي للمونديال، وهو ما لم يتحقق في السابق لأي مدرب عربي أو إفريقي.
إنجاز منتخب المغرب للناشئين، جاء ليعكس قدرات المدرب المحلي والتي لا تلقى التقدير الكافي من أندية الدوري التي تلهث خلف المدربين الأجانب.
واقتصر عدد المدربين المغاربة منذ بداية الموسم على 5 مدربين فقط، مع سيطرة واضحة للأجانب رغم الإخفاقات التي لازمتهم، إذ يسيطر على الإدارة الفنية لأكبر 3 أندية مغربية، مدربون أجانب وهي الوداد، الرجاء والجيش الملكي.
ولم يحظ شيبا بالتقدير اللائق في الدوري، إذ تمت إقالته بطريقة غريبة قبل 3 مواسم من تدريب شباب الزمامرة، ليجد اهتماما من فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي، والذي أسند له مهمة منتخبات الفئات السنية، ليرد على كل المشككين في قدراته.
وكان شيبا قد قاد سابقا منتخب الشباب لنهائي الكان، ورغم خسارته من الجزائر نال تقديرا واحتراما كبيرا، ويأتي اليوم ليقترب من نفس الإنجاز مع منتخب الناشئين الذي حجز له مكانا في المونديال.
ويعتبر تألق شيبا بمثابة امتداد لتجربة الركراكي الاستثنائية، الذي توج مع الوداد بالدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا، مثلما هو تجسيد لتألق هشام الدكيك الذي بلغ مع منتخب الصالات إنجازا غير مسبوق، باحتلال المركز السابع عالميا والتتويج بلقب كأس القارات.
وسيطر منتخب الصالات تحت قيادة الدكيك على أمم افريقيا وبطولة العرب 4 مرات تواليا، لذلك يسير سعيد شيبا على خطى الركراكي والدكيك ليكون المدرب المغربي رقم 3 الذي يصل العالمية ويلامس المجد من كامل أطرافه.




