
حقق المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما، فوزا عريضا على الجزائر 3-0 في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا، وحجز بذلك بطاقة التأهل لنصف النهائي.
وقدم المنتخب المغربي مستوى جيدا، وعرف كيف يناقش أطوار المباراة وحسمها لصالحه.
كووورة يستعرض في هذا التقرير أبرز الأسباب التي ساهمت في تفوّق المنتخب المغربي على الجزائر.
الاستعداد الذهني
وجد اللاعبون أنفسهم على صغر سنهم أنفسهم أمام أجواء صعبة، خاصة أمام الحضور الجماهيري القياسي الذي ساند لاعبي المنتخب الجزائري دون استثناء ضغط المباراة، والرغبة في المرور لنصف النهائي المؤدي لكأس العالم.
وكان واضحا أن اللاعبين لم يتأثروا بالأجواء الصعبة التي كانت في الملعب، وكان هناك استعداد ذهني كبير لهم.
وعرف المنتخب المغربي كيف يتعامل مع اللحظات الصعبة، على غرار بداية المباراة التي اندفع فيها المنتخب الجزائري.

الانضباط التكتيكي
حسم سعيد شيبا، مدرب المنتخب المغربي، الصراع التكتيكي مع مدرب المنتخب الجزائري، وأكد تفوقه عليه من بداية المباراة إلى نهايتها.
وأسقط شيبا خصمه في الفخ، حيث كان يعتمد على تهدئة المنتخب الجزائري، قبل أن ينظم المرتدات الهجومية التي كانت خطيرة على دفاع المنافس، بدليل أن الأهداف الثلاثة سجلها من محاولات هجومية منظمة.
تألق بنغوزيل
قدم الحارس الشاب طه بنغوزيل واحدة من أفضل مبارياته، وكان حاسما في فوز المنتخب المغربي، وأنقذ مرماه في مجموعة من الفرص الخطيرة، أبرزها المحاولة التي انفرد فيها لاعب المنتخب الجزائر به وتصدى للكرة.
ورغم الضغط الذي مارسه المنتخب الجزائري خاصة في الشوط الثاني، لكن كل تدخلات طه كان ناجحة، وسيطر على مربع العمليات وتألق في الكرات الهوائية التي تسيدها بفضل حسن موقعه وطول قامته.




