كعادة لجنة المسابقات مع الهلال وفي كل موسم تعاني مع كثرة مشاركاته ومنافسته على كل البطولات.. حيث تتكلف نفسها في إيجاد الحلول أو توفير أجواء تنافسية عادلة للهلال كباقي الأندية في ظل مشاركاته المتعددة وكما تفعل مع الأندية الأخرى عندما تكون في موقف الهلال مثلًا..

ولذلك فتسهل الحلول برمجة مبارياته بطريقة بعيدة عن الاحترافية أو مراعاة مصلحته وظروف مشاركاته.. فتقوم بمعاقبته بضغط مبارياته وجعله أمام الأمر الواقع.. أضف إلى ذلك برمجة مباريات قوية وتحديدًا مبارياته أمام النصر لتكون في فترة حرجة للهلال كأن توضع قبل نهائي دوري أبطال آسيا أو بعد معسكر للمنتخب بثلاثة أيام بحيث يحرم من مشاركة أجانبه الدوليين نظرًا لبعد بلدانهم.. وقد حدث ذلك أكثر من مرة ولعلنا نتذكر أن الهلال سبق أن غادر من الملعب مباشرة بعد لقاء الشباب كما لعب أمام النصر قبل نهائي آسيا 2019 بأيام قليلة وهذا الموسم وضعت مباراة النصر في توقيت حرج وقبل النهائي الآسيوي بأيام قليله..

وفي الموسم الماضي وضعت اللجنة البرمجة ذاتها وضغطت الهلال ليأتي قرار تمديد الدوري شهرًا إضافيًا لينقذ الهلال ويلعب على نهائي الكأس ويكسب الدوري..

ـ ما قامت به اللجنة هذا العام من ضغط رهيب لمباريات الهلال هو فشل آخر لأنها لم تجد حلولًا رغم تكرار الوضع كل عام ولم تقدم أي اقتراحات أو برامج يمكن أن يعتمد عليها مستقبلًا بل إن اتخاذ مثل هذه القرارات المجحفة إنما هو إثبات على أنها لا تكترث لعملها أولًا وثانيًا هي أصبحت بمثابة خصم للهلال بعدم تجاوبها أو قدرتها على إقناع الهلاليين والجماهير الرياضية عمومًا.. فما يجبر الهلال على قبوله أمر فوق طاقاته وطاقات لاعبيه الذين هم نجوم المنتخب الوطني ومن مصلحة الكرة السعودية في المنظور الأوسع ألا يجهل اللاعبون ويستهلكوا بهذه الطريقة.. فبعيدًا عن فوز هذا الفريق أو ذاك المسألة تتعلق بدوري محترف صرفت عليه مليارات ليكون في مصاف دوريات الدول المتقدمة.. لكن ما تفعله اللجنة بالهلال وبعد الجولة العابرة للقارات التي سوف يشرف خلالها الهلاليون الكرة السعودية والعربية أمر يحتاج إلى إعادة نظر ودراسة تكون نموذجًا لمشاركات أي فريق خارجيًا وخصوصًا عندما ينجح ويستمر لفترة أطول في البطولات التي يشارك فيها..

وكنموذج لتعاملها مع الأندية الأخرى بخلاف مع الهلال شاهدوا كيف تم تأجيل مباراة النصر والطائي لمدة يوم بكل أريحية ولأسباب يعلمها الجميع.. وكذلك الاتحاد حين رفض لعب مباراة الهلال العام الماضي لتؤجل إلى ما لا نهاية!

نقلا عن جريدة الرياضية السعودية