بداية اللقاء، شكل فيها المنتخب العراقي ضغطا مكثفا على دفاعات عمان، وحاول في أكثر من فرصة هجومية أن يشكل خطورة على الحارس إبراهيم المخيني، إلا أن التمركز الدفاعي الناجح الذي اعتمده المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب عمان، بالمراقبة اللصيقة ضد مهاجم العراق أيمن حسين، قللت من خطورة هجماته، التي حضرت في أوقات متباعدة.
ومع ضعف قدرات أصحاب الأرض بالتوغل من العمق، عمد الإسباني خيسوس كاساس مدرب العراق، إلى الاعتماد على الأطراف، ليظهر ضرغام إسماعيل وحسين علي بصورة جيدة في لعب الكرات العرضية التي كادت أن تصنع الفارق لولا التمركز السليم لرباعي الدفاع العماني المؤلف من أرشد العلوي، وجمعة الحبسي، وأحمد الخميسي، وعصام الصبحي.
تقاسم الاستحواذ
توزع الأداء في الشوط الثاني على عدة فترات من ناحية السيطرة والاستحواذ، إذ بدا المنتخب العماني أكثر تنظيما في شن هجمات متعددة على المرمى العراقي.
فيما تراجع مستوى بعض لاعبي أهل الدار، ليتدخل كاساس بإجراء بعض التبديلات في منطقة الوسط، التي تحسنت نسبيا، وعاد ليشكل خطورة عبر عدة محاولات من طرف متنوعة، وسط تألق الحارس العماني إبراهيم المحيني.
ووسط السيطرة العراقية التي لم تأت بالتغيير في النتيجة، سمحت لضرغام إسماعيل أخطر المحاولات عبر تصويبة من مسافة بعيدة ردتها العارضة، لتكون هذه المحاولة الأخطر طوال مجريات اللقاء.
وتعامل برانكو بذكاء في المحافظة على النتيجة، من خلال الضغط العالي على لاعبي العراق، الذين لم يحسنوا التعامل التكتيكي من أجل الوصول لشباك الأحمر العماني.
وبهذا التعادل، كسب برانكو نقطة ثمينة من منافسه كاساس، علاوة على نجاحه الكبير بتجاوزه ضغط الجماهير الغفيرة، كما أن هذه النقطة ستمهد له الطريق نحو الوصول للدور نصف النهائي.
وبالمقابل، فإن كاساس ما زال بعيدا عن وضع الأسلوب الأمثل لفريقه الذي كان بحاجة إلى المزيد من الجمل التكتيكية والأدوات التي تقلب النتيجة، ليهدر فرصة الفوز والاكتفاء بنقطة وحيدة، بانتظار تحسين المستوى في مواجهة السعودية بالجولة الثانية.
