خيم الحزن على أسرة كرة القدم في الكويت، اليوم الثلاثاء، بإعلان نادي الكويت وفاة أسطورته محمد عبد الله، عن عمر 69 عاما، بعد رحلة عطاء طويلة، لاعبا ومدربا ومستشارا فنيا للعميد. 

وعلى مدار 5 عقود، تواجد عبد الله لاعبا يافعا في صفوف الكويت، ثم مدربا في قطاعات الناشئين، قبل أن يقود الأبيض إلى منصات التتويج كثيرا، ليخلد اسمه بحروف من ذهب، في سجلات الكرة الكويتية.

البداية

بدأ عبد الله مشواره مع كرة القدم، ضمن صفوف فريق الناشئين بالكويت تحت 14 عاما، ليصعد بعدها إلى الفريق الأول، ويبزر ويتألق في سبعينيات القرن الماضي، رفقة أسماء رنانة.

وعاصر محمد الجيل الذهبي للكرة الكويتية، ونجح في إثبات ذاته بين نجومه، عبر أدائه الاستثنائي وأهدافه الحاسمة، لاسيما في نهائيات الكؤوس.

وبعد الاعتزال مباشرة عام 1982، انخرط في مجال التدريب، ليقود فريق تحت 13 سنة، وتبدأ بصماته في الظهور سريعا، ليقود فريق 17 سنة.

عقب ذلك، تولى تدريب خيطان، لأكثر من موسم، وأبان عن قدراته المميزة، بالصعود مع الفريق إلى الدوري الممتاز.

وعاد عبد الله إلى الكويت بطلب من الإدارة، ليتولى فريق الشباب، ويبدأ تجهيز جيل من اللاعبين المميزين، أبرزهم حسين حاكم ووليد علي وفهد عوض وجراح العتيقي وأحمد الصبيح، وغيرهم ممن ساهموا في صنع تاريخ مميز بقلعة العميد.



سنوات الإنجاز

تزامنت فترة النضج التدريبي لعبد الله، بتولي إدارة جديدة شؤون نادي الكويت، بقيادة الرئيس مرزوق الغانم، والذي عول عليه كثيرا في قيادة الفريق الأول.

وبدأ المارشال، كما يحلو لجماهير الكويت مناداته، حصد الألقاب مع العميد، والتي كان أبرزها "كأس الاتحاد الآسيوي والدوري وكأس الأمير وكأس ولي العهد والسوبر".

ويقول الرئيس الفخري لقلعة الكويت، مرزوق الغانم: "عبد الله لم يكن مدربا فقط للنادي، بل كان رفيق دربي وناصحي، وكنت أتطلع له كوالدي، لما له من مكانة كبيرة في قلبي، ليصبح جزءا من عائلتي".

واستمر المارشال أو المنقذ، كونه بات مطلبا لجماهير العميد مع كل إخفاق أو ضائقة، ليظهر في الوقت المناسب ويحقق الهدف المطلوب منه بقدرة واقتدار.

ولعل الموسم الحالي كان شاهدا على ما سلف، بعد أن استلم المارشال مهمة الأبيض، بعد إقالة المدرب الكرواتي رادان، لينجح في حصد لقب السوبر، كما تعدل وضع الفريق في الدوري، ليسلم المهمة كعادته بنجاح للمدرب الجديد البحريني علي عاشور.