ينتظر الفرنسي كريم بنزيما الليلة، لحظة تتويجه بجائزة الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم لسنة 2022، حيث يجد المراقبون أنه يصعب على أي لاعب كان، منافسة نجم ريال مدريد على الجائزة هذا العام.

وسينضم بنزيما إلى قائمة من اللاعبين الفرنسيين الفائزين بالجائزة المرموقة، والمكونة من ميشيل بلاتيني صاحب الكرات الذهبية الثلاث، وريمون كوبا وجان بيير بابان وزين الدين زيدان.

هناك العديد من اللاعبين الفرنسيين الآخرين، الذين أجمع النقاد على أحقيتهم في الفوز بجائزة فردية معروفة كهذه خلال مسيرتهم الكروية، بيد أن عوامل عدة وبروز لاعبين آخرين في الأعوام ذاتها، أنهت أحلامهم، والتقرير التي يسلط الضوء على هؤلاء:

ألان جيريس

عندما وصلت فرنسا إلى نصف نهائي كأس العالم 1982، كانت الأنظار موجهة دائما نحو الأسطورة بلاتيني، لكن صانع الألعاب جيريس، كان بمثابة المحرك الفعلي للفريق.

جيريس الذي سجل في الموسم 1982-1982، 14 هدفا بالدوري الفرنسي مع بوردو، توج كأفضل لاعب في فرنسا العام 1982، لكنه لم يتمكن من التفوق على بلاتيني في سباق الكرة الذهبية، بعدما حل وراءه في المركز الثاني.

جان تيجانا



الأمر نفسه حدث مع تيجانا، زميل جريس في بوردو، والذي لعب دورا مميزا في فوز المنتخب الفرنسي بلقب بطولة الأمم الأوروبية العام 1984، وهو لاعب وسط مركزي لا يكل ولا يمل، كان يجري في كل أنحاء الملعب تقريبا.

لكن الأنظار كانت موجهة مرة أخرى إلى بلاتيني، ليس فقط بسبب قيادته فرنسا لإحراز اللقب القاري، حيث كان يسرق الأضواء أيضا في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، ما جعل تيجانا يحتل المركز الثاني في سلم ترتيب الكرة الذهبية وراء مواطنه في ذلك العام.

إريك كانتونا

مشاغب الكرة الفرنسية الأبرز، لعب دورا قياديا في إحراز مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم 1992-1993، بعد انتقاله للفريق قادما من ليدز يونايتد، وكان ينظر إليه على أنه قائد ثورة الألقاب الجديد في "الشياطين الحمر".

لكن ذلك لم يشفع له الحصول على كرة ذهبية واحدة في مسيرته، لا سيما في العام 1993، بعدما فشل مع منتخب بلاده، في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1994 بطريقة درامية، ما أهدى الـ"بالون دور" إلى الإيطالي روبرتو باجيو على حساب الهولندي دينيس بيركامب، فيما حل كانتونا ثالثا.

تييري هنري



هنري لاعب فرنسي آخر لم يحظ بالتقدير الفردي المناسب في مسيرته، وكان قريبا من ذلك العام 2003، رغم أنه لم يكن من أفضل أعوام مسيرته الكروية.

حل هنري ثانيا في سباق الكرة الذهبية في ذلك العام وراء بافل نيدفيد، ثم احتل المركز الثالث في سباق الجائزة نفسها العام 2006، عندما قاد آرسنال لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل الخسارة أمام برشلونة 1-2.

فرانك ريبيري

كان ريبيري غاضبا عندما علم بأنه احتل المركز الثالث في سباق الكرة الذهبية العام 2013، وراء كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، علما بأنه قاد بايرن ميونخ في ذلك العام لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا.

عبر ريبيري عن رأيه علنا، لا سيما وأن اختيار رونالدو وميسي على حسابه، جاء بناء على أرقامهما الفردية، ليدفع ضريبة تألقه في زمن "الدون" و"البرغوث".

أنطوان جريزمان



هذا أيضا كان مصير جريزمان، الذي وصل إلى نهائي بطولة الأمم الأوروبية العام 2016 (توج هدافا لها)، قبل السقوط في الحاجز الأخير أمام البرتغال، وإلى نهائي دوري أبطال أوروبا مع أتلتيكو مدريد، قبل الخسارة أمام ريال مدريد.

كان بديهيا أن تذهب الكرة الذهبية في ذلك العام إلى رونالدو، وإن شكل وجود ميسي في المركز الثاني على حساب جريزمان مفاجأة، وبعد عامين، أحرز اللاعب الفرنسي لقب كأس العالم مع فرنسا، بيد أنه خسر سباق الـ"بالون دور" أمام حاملها الكرواتي لوكا مودريتش، وحل ثالثا وراء رونالدو الذي أحرز في ذلك العام لقبه الأخير في دوري الابطال مع ريال مدريد.