تكتيك كاظم يحسم الصدارة للعراق في كأس العرب للناشئين

تمكن المنتخب العراقي تحت 17 عامًا، من تصدر المجموعة الثالثة ببطولة كأس العرب للناشئين، المقامة حاليًا بمدينة وهران الجزائرية، بعد أن جمع 7 نقاط متقدماً بفارق نقطة عن وصيفه المغربي، فيما جاء جزر القمر ثالثاً (3) نقاط، وموريتانيا بالمركز الأخير بنقطة وحيدة.

ونجح تلاميذ المدرب أحمد كاظم، من تحقيق الانتصار في مباراتين على المغرب وجزر القمر بالنتيجة ذاتها (2-1)، والتعادل مع موريتانيا (1-1).

وسيلتقي أسود الرافدين مع الأخضر السعودي، وصيف المجموعة الرابعة، في الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل.

تكتيك حذر

اعتمد الجهاز الفني للمنتخب العراقي، على تكتيك يطغى عليه الصبغة الدفاعية، مع الارتداد السريع في الهجمات العكسية، وهذا الأسلوب جعل ناشئو العراق يحصدون بطاقة التأهل مبكرًا بعد تحقيق الانتصار على المغرب وجزر القمر بذات التكتيك، واستغلال أنصاف الفرص، التي منحت أبناء كاظم التفوق بأقل مجهود هجومي.

وساهم خط الدفاع، الذي يقوده علي سالم وسجاد راهي وكاميران أحمد وحسن عامر، في رحلة الصدارة، ومن خلفهم الحارس المتألق سجاد محمد الذي ساهم بشكل كبير بتحقيق الانتصار الأول على المغرب، بعد تصديه لركلة الجزاء والمحافظة على التقدم العراقي حتى صافرة النهاية.

وبرز في المقدمة هداف الفريق علي أكبر طاهر، الذي نجح في إحراز 3 أهداف في دور المجموعات بعد أن سجل الهدف الأول بمرمى المغرب، واقتنص هدفين بشباك جزر القمر.

وبرز الموهوب كرار جعفر في أول مباراتين، وتمكن من تسجيل واحد من أجمل أهداف البطولة عندما تلاعب بدفاعات المغرب، ولكنه غاب عن لقاء موريتانيا، بعد ضمان التأهل ورغبة المدرب بإراحته حتى موعد لقاء السعودية بالدور ربع النهائي.

وقدم قائد الفريق حسن علي مستويات جيدة، وبرز بشكل كبير في المباريات الثلاث، ونجح في الوصول الى الشباك الموريتانية وتسجيل هدف التعديل.

مؤشرات فنية

أفرزت مباريات دور المجموعات عدة مؤشرات فنية للمنتخب العراقي، حيث ظهر اعتماده على اللعب الطويل في أغلب فترات مبارياته الثلاث، كما أن فاعلية خط الوسط كانت متفاوتة بعد فقدان أسلوب المناوبات القصيرة، التي حضرت بنسبة أفضل في اللقاء الأخير أمام موريتانيا، بينما قوة منافسيه المغربي والقمري جعلته يعتمد على اللعب الطولي والعشوائي في بعض الأحيان.

ومن المؤشرات الإيجابية في الأداء العراقي، قدرة بعض لاعبيه على التسديد القوي من مسافات بعيدة، وشكل تهديد وخطورة على المنافسين في أكثر من تصويبة.

ويمتاز الفريق العراقي أيضاً، بجودة لاعبيه البدلاء، وامتلاكه لعناصر جيدة ساعدت الفريق على مواصلة العطاء معظم فترات المباريات الماضية، وهذا الأمر قد يساهم في الانتقال للمربع الذهبي من البطولة العربية.