فتحت خسارة الأهلي أمام طلائع الجيش، بابا واسعا من الجدل بين الجماهير، حول استفادة الفريق الأحمر من هؤلاء اللاعبين والتجربة ككل مع الاقتراب من نهاية الدوري، الذي يتبقى فيه جولة واجدة.

وخسر الأهلي بهدف دون رد، فيما واصل الفريق أداءه المتذبذب خلال المباريات الأخيرة، لكن مع ارتفاع وتيرة الانتقادات الجماهيرية الناقمة من سوء مستوى الفريق ككل والشباب على وجه الخصوص.

وشهدت الفترة الأخيرة تصعيد عدد كبير من لاعبي قطاع الناشئين بالأهلي، بعد قرار إراحة لاعبي القوام الأساسي.

ونجح عدد من اللاعبين في لفت الأنظار مثل زياد طارق ومصطفى شوبير فيما تعرض آخرين للانتقادات مثل محمد فخري وأحمد غريب ومحمد شرقية، بل وطالت الانتقادات ايضا بعض اللاعبين مثل أحمد عبد القادر الذي يشارك مع الفريق الأول أساسيا منذ بداية الموسم.

أعذار سواريش 
 
بدوره التمس ريكاردو سواريش المدير الفني للأهلي العذر للاعبيه الشباب، بعد الدفع بهم في الفترة الأخيرة، موضحا أنهم بحاجة للتطور والدفع بهم في ظروف أفضل.



وقال سواريش عقب لقاء طلائع الجيش: "من الصعب توقع مستوى أفضل من اللاعبين الصغار، في ظل الظروف التي يشاركوا فيها، هم الآن في مرحلة التطور واكتساب الخبرات، وسيمثلوا إفادة كبيرة للفريق في المستقبل، ولابد من دعمهم".

تجربة مفيدة

وقال عمرو أنور، مدرب شباب الأهلي الأسبق، إن قرار الدفع بالناشئين صحيح، بعدما وصل لاعبو الفريق الأساسيين لمرحلة قوية من الإجهاد.

وأضاف لكووورة: "تصعيد الشباب في المرحلة الحالية هي الميزة الأكبر للفريق، وهناك مجموعة من اللاعبين توليت تدريبهم من قبل، وأتوقع لهم مستقبلا مشرقا مع الأهلي، مثل زياد طارق ومحمد فخري ومحمد أشرف وأحمد غريب، بجانب محمد عبد المنعم وأحمد عبد القادر".

 لكن فخري تعرض للانتقادات، وكذلك زياد طارق الذي يراه البعض ضعيفًا على المستوى البدني، وفي هذا السياق قال أنور: "فخري يشارك في وسط الملعب، وهو يجيد في مركز صانع الألعاب".

وأضاف: "أتفق مع أن زياد طارق بحاجة للاهتمام بالجانب البدني، مثلما فعل الحارس مصطفى شوبير الذي تطور بشكل كبير في هذا الجانب، فضلا عن تميزه فنيا".

عجز في الأهلي

في المقابل يرى محمد عبد الجليل، نجم الأهلي الأسبق ورئيس قطاع الناشئين في مصر المقاصة الأسبق، أن الأهلي لديه عجز في قطاع الناشئين، ولا يتدرب مع الفريق الأول سوى لاعب أو اثنين في الفترات السابقة.

وأضاف "قرار الاعتماد على الناشئين غير موفق من جانب مجلس إدارة الأهلي، ونتاج قطاع الناشئين كارثي".

تجربة منقوصة



لكن ربما إذا تم الدفع بهؤلاء اللاعبين بشكل تدريجي مع لاعبي الفريق الأول لتحسن الوضع كثيرا، وفي هذا السياق قال طه إسماعيل مدرب ولاعب الأهلي الأسبق في تصريحات تلفزيونية، حول التجربة: "إلى حد ما استفاد الأهلي، تجارب الناشئين تستدعي الدفع بلاعب أو اثنين وسط الفريق ككل، لكي يلقوا الدعم الكامل، لكن الدفع بمجموعة كبيرة من اللاعبين يصعب مهمتهم".

وتابع: "هناك بعض النتائج الجيدة التي قدمت مثل لقاء إنبي والاتحاد وظهور بعض العناصر المميزة، لكن من الصعب الحكم على اللاعبين بشكل كامل مثل زياد طارق الذي ظهر بمستوى جيد، لكن الحكم عليه يكون من خلال الدفع به وسط المجموعة الأساسية".

واتفق أحمد رضوان لاعب الأهلي الأسبق مع طه إسماعيل موضحا: "الدفع بالشباب كافة لن يظهرهم بالشكل الأفضل، كان على الأقل لابد من وجود 4 لاعبين كبار بواقع لاعب في كل خط، مثل تجربة الدفع بشباب الزمالك بشكل تدريجي بجوار اللاعبين الكبار".

لكنه لام بعض اللاعبين لعدم تمسكهم بالفرصة، بقوله: " فرصة جيدة للناشئين ولابد من التمسك بها، لأنها لا تتكرر كثيرا في الأهلي".

وأردف: "كان لابد أن تظهر الروح وشخصية الأهلي لا نطالبهم بالنتائج وحتى سواريش يتحدث عنهم بشكل جيد، كما أن هؤلاء اللاعبين بحاجة للتعلم من اللاعبين الكبار في الروح والشراسة، لكن هذا الأمر مفتقد من بعض اللاعبين الكبار".

وشدد رضوان، على أنه كان لابد من حدوث تنسيق بين إدارة النادي والمدير الفني قبل الدفع بالشباب والهدف من هذا الأمر.