ياروسلاف دروبني.. رافع راية مصر في بطولات الجراند سلام

لا صوت يعلو حاليا فوق صوت التونسية أنس جابر، والتي كتبت اسمها في سجلات التاريخ بوصولها إلى نهائي بطولة ويمبلدون.

وتأمل أنس جابر أن تصبح أول لاعبة عربية في التاريخ تتوج بلقب ويمبلدون وأي بطولة من البطولات الأربع الكبرى.

ويبقى للبلدان العربية إنجازات منسية في عالم الكرة الصفراء، أبرزها تتويج مصر بلقب ويمبلدون، وكان ذلك في منافسات فردي الرجال.

وتوج ياروسلاف دروبني بلقب بطولة ويمبلدون في عام 1954، بالمشاركة في البطولة تحت مظلة العلم المصري.

وقبلها سبق وأن شارك دروبني في البطولة وحل وصيفا في عام 1949 تحت جنسية تشيكوسلوفاكيا بلده الأم.

وذلك قبل أن يحل ياروسلاف دروبني وصيفا مرة أخرى في نسخة 1952 ولكن بالجنسية المصرية هذه المرة.

وبدأ دروبني ممارسة التنس بعمر 5 سنوات، كأحد الأطفال حاملي الكرات، وتابع عن قرب أفضل اللاعبين في العالم وبدأ محاكتهم، حتى تمتع بإرسال مميز باليد اليسرى وضربات أمامية قوية.

وشارك ياروسلاف دروبني في بطولة ويمبلدون للمرة الأولى عام 1938، ولكنه ودع من الدور الأول.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية نجح في الوصول لنصف النهائي في نسخة 1946، وتوج بلقب رولان جاروس مرتين عامي 1951 و1952 تحت الجنسية المصرية.

ونافس دروبني في بطولة ويمبلدون تحت جنسيات مختلفة، وفي عام 1938 وبعمر 16 عاما مثل بلده الأم تشيكوسلوفاكيا، وبعدها بعام وعقب الغزو الألماني لبلاده، مثل محمية بوهيميا ومورافيا.

وبعد الحرب العالمية الثانية، قرر ياروسلاف دروبني ترك تشيكوسلوفاكيا لعدم رضاه من طريقة استغلاله من قبل النظام الحاكم، حيث كان الرياضي الأشهر في البلاد.

وبعد انشقاقه عن بلده الأم، أصبح ياروسلاف دروبني بدون جنسبة وحاول الحصول على أوراق سويسرية وأمريكية وأسترالية.

ثم عرضت عليه مصر الجنسية، ليمثها في الفترة ما بين عامي 1950 و1959، ليصبح المصري الوحيد في التاريخ الذي توج بلقب في الجراند سلام.