
تحدث سعيد الناصيري، رئيس الوداد المغربي، عن قرار إقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
وأعلن "الكاف" اليوم الإثنين، خوض نهائي دوري الأبطال في المغرب، يوم 30 مايو/آيار الجاري، علما بأنه سيجمع بطلي موقعتي نصف النهائي (الوداد مع بترو أتلتيكو) و(الأهلي مع وفاق سطيف).
وقال الناصيري، في حوار مع كووورة، إن التصويت رجح كفة ملعب الدار البيضاء، مطالبا الجميع بقبول القرار الرسمي.
وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف استقبلتم قرار الكاف؟
كان متوقعا، وكل الشكر لاتحاد الكرة المغربي الذي تقدم بطلب الترشّح قبل أشهر، ويومها لا أحد كان يعلم من سيعبر دور المجموعات، فما بالك بطرفي النهائي.
وسعيد بالقرار لأنه يحترم المنهجية والديمقراطية، والكاف مؤسسة تشرف على كرة القدم الإفريقية، ونحن داخل الوداد اعتدنا على احترام قرارات المؤسسات، وتقاليدنا تشهد على ذلك.
ويعد ملعب محمد الخامس محايدا، فلا نعلم إن كان الوداد سيعبر للنهائي أم لا؟ هل توجد ضمانات ليتأهل الوداد أو بترو؟ كرة القدم مليئة بالمفاجآت، ولا أحد يضمن العبور.
وهل هذا سر التزامكم الهدوء أمام احتجاج الأهلي؟
داخل الوداد لن نسمح بالدخول في معارك وخطابات مضادة، ومن حق الأهلي واتحاد الكرة المصري الدفاع عما يرونه.
ولم يكن من حقنا الرد بخطاب مضاد، لأننا علمنا بنتائج التصويت، وكيف سارت داخل المكتب التنفيذي، بانتصار كاسح لملعب محمد الخامس.
ولم يساورنا الشك للحظة أن يتجاوز الكاف هذه النتائج باسم الديمقراطية، وبروح رياضية ينبغي قبول الوضع واحترام قرارات المؤسسات.
وألا ترى أن القرار يرجح كفة الوداد؟
هل تأهل الوداد للنهائي؟ المغرب تقدم بالترشح حين كان 16 ناديا في السباق بدور المجموعات، وكان بالإمكان أن تتقدم ملاعب بلدان منافسة.
وهناك من انسحب من الترشح، وبقي ملعبا محمد الخامس وداكار، والأخير انسحب بعدما خسر التصويت.
أما اتحاد الكرة القطري فقد أعلن أنه غير معني بالتنظيم، وهو أمر منطقي، طالما أنه لم يسبق أن لعب نهائي دوري الأبطال خارج القارة.
ماذا بقي إذن؟ ملعب محمد الخامس.. وقد تحدد والوداد ليس طرفا في النهائي.. إذن فهو ملعب محايد.
وهل تعتقد أن القرار يقرب الوداد من التتويج؟
لن أدخل في هذه النقاشات، طالما لم نعبر حاجز بترو أتلتيكو، فسبق أن لُدغنا من كايزر تشيفز الجنوب إفريقي في النسخة السابقة، بينما كنا مرشحين على الورق.
سنعزل اللاعبين عن هذا القرار، لكي يحافظوا على تركيزهم، وبعد التأهل سيكون لنا حديث، وأعتقد أن الحظوظ ستكون متساوية بين الجميع، بحضور نفس نسبة الجمهور، وما عاد الملعب يمثل امتيازا لأحد في الكرة الحديثة.
وما رسالتك الأخيرة؟
أتمنى ألا يجنح البعض صوب التعصب، علاقتنا مع الأشقاء في مصر، مطبوعة بكثير من الاحترام وستظل كذلك.
لو تأهل الوداد سيحترم منافسه أيا كانت هويته، المغرب يهمه أن ينجح النهائي بشكل باهر، لأنه الأول بحضور الجمهور بعد زوال كورونا بفضل الله.
على الجميع، احترام ديمقراطية التصويت وقرارات المؤسسات، مهما بدت للبعض قاسية، وعلاقتنا مع الجميع ستظل مطبوعة بالرقي والتقدير".
قد يعجبك أيضاً


