وكان ألكاراز على "موعد مع السعادة" وسط جماهيره، مواصلا مسلسل التألق هذا العام، بإضافة اللقب الرابع في 2022، والخامس إجمالا في مسيرته.
ونجح الإسباني الواعد في الوصول لمنصة التتويج، بعدما أطاح بمواطنه ومثله الأعلى، الأسطورة رافائيل نادال، من ربع النهائي.
انتفاضة الماتادور
أما نادال، فبعد نجاحه في عبور مباراته الافتتاحية في البطولة بسلام أمام كيكمانوفيتش، بعد أشهر من الغياب للإصابة، جاء الموعد مع مواجهة ثمن النهائي أمام البلجيكي ديفيد جوفين، الذي لم يكن لقمة سائغة في فم "الماتادور".

فبعد فوز كل منهما بمجموعة، والاحتكام لمجموعة حاسمة، كاد الإسباني أن يحزم حقائبه سريعا لمغادرة البطولة، التي يحمل الرقم القياسي في الفوز بها (5 مرات).
لكن بخبرة السنوات، استطاع نادال أن ينقذ 4 نقاط كانت في طريقها لجوفان، ليفوز باللقاء في النهاية، ويمر للدور التالي الذي ودعه على يد اكتشاف الموسم، ألكاراز.
ومن جهة أخرى، كانت بطولة مدريد شاهدة على النسخة الأفضل لديوكوفيتش، الذي استغلها ليواصل تطوره بعد الغياب منذ بداية الموسم الجديد، بسبب رفضه الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، حيث نجح في الوصول إلى المربع الذهبي، لكنه اصطدم في النهاية بتألق ألكاراز.
وعلى مستوى السيدات، نجحت النجمة التونسية أنس جابر في كتابة التاريخ، حيث أصبحت أول عربية تتوج بلقب البطولة المدريدية، بفوزها الماراثوني على الأمريكية جيسيكا بيجولا بمجموعتين لواحدة، بواقع 7-5 و0-6 و6-2.
كما أعادت أنس جابر الهيبة للتنس الإفريقي، بعد غياب 24 عاما عن المشهد، وتحديدا منذ أن فازت الجنوب إفريقية، أماندا كويتزير، بلقب بطولة تشارلستون، التي كانت حينها ضمن بطولات الفئة الأولى، التي تعادل حاليا فئة الـ1000 نقطة.