واختار الاتحاد العراقي لكرة القدم، ملعب المدينة الدولي، الذي افتتح في أواخر العام الماضي، ليكون مسرحًا للقمة العراقية الإماراتية، يوم 24 مارس/ آذار الجاري، تحت تحضيرات غير مسبوقة لإتمام العرس التاريخي بنكهة مونديالية.
ويحتل المنتخب العراقي المركز الخامس في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، فيما يتواجد منتخب الإمارات في المركز الثالث برصيد 9 نقاط، علمًا بأن صاحب المركز الثالث هو من يخوض الملحق.
فضل الاتحاد العراقي، أن تقام المباراة على ملعب المدينة الدولي، أجمل الملاعب في العاصمة، وتم افتتاحه قبل فترة قصيرة، وتم تشييده وفق طراز عالمي.
ويسمح اتحاد الكرة بحضور 22500 مشجع، وفقًا للنسبة المحددة من الفيفا، علمًا بأن الملعب يتسع إلى 32 ألف مقعد، كما يحتوي على صالات لكبار الشخصيات.
وتم توجيه الدعوات لرؤساء الفيفا والاتحاد الآسيوي واتحاد غرب آسيا والاتحاد القطري لحضور الحدث الأبرز، ومشاركة العراقيين فرحتهم باحتضان منتخبهم مجددا، كما تم تخصيص غرف للصحفيين والمعلقين، الى جانب تهيئة موقع تقنية الفيديو، بجانب استخدام 22 كاميرا لنقل المباراة لأول مرة في العراق.
وسيكون دخول الجماهير عبر بوابات إلكترونية، حيث سيتم الاستعانة بـ100 متطوع لإنجاز التجربة الفريدة من نوعها في ملاعب بغداد.

بروفة زامبيا
ستكون المباراة الودية بين العراق وزامبيا في 18 مارس/ آذار الجاري، بمثابة بروفة ثانية، لإثبات قدرات اتحاد الكرة في تنظيم المباريات الرسمية، بعد نجاح التجربة الأولى أمام اوغندا وبالملعب ذاته.
وستعمل اللجان المحلية المشكلة على تنفيذ متطلبات الفيفا بعد الملاحظات التي وردت في تقارير اللجنة التي تفقدت ملعب المدينة الدولي، وأبدت انطباعًا إيجابيًا على ما توفر من مقومات لنجاح بغداد في تنظيم أول مباراة في تصفيات كأس العالم منذ عقدين.
تجارب سابقة
وسبق للاتحاد العراقي، تنظيم العديد من المباريات والأحداث في ملاعب خارج العاصمة بغداد، في السنوات القليلة الماضية، عندما كان الحظر المفروض جزئيًا، حيث استضافت مدينتا كربلاء وأربيل بطولة غرب آسيا للمنتخبات في 2019.
وأيضًا أقيمت على ملاعب جذع النخلة بالبصرة وكربلاء وفرانسو حريري، مباريات مختلفة بطابع ودي للمنتخبات العراقية، ونفس الملاعب استضافت كذلك مباريات في مسابقتي كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال آسيا.
وأقيمت في البصرة بطولة الصداقة الدولية لأكثر من نسخة، ونالت الإشادة من المنتخبات العربية المشاركة، كما أن ملعب المدينة بالعاصمة بغداد، احتضن نهائي بطولة غرب آسيا للشباب في أواخر العام الماضي، عندما تابع 33 ألف، اللقاء الختامي بين العراق ولبنان.

