تترقب جماهير الكرة الآسيوية نهائيا تاريخيا لدوري الأبطال، عندما يستضيف الهلال السعودي، نظيره بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، في النهائي الذي يحتضنه ستاد الملك فهد بالعاصمة الرياض.

الهلال يعود لخوض النهائي مرة أخرى، حيث توج بالنسخة قبل الماضية عندما فاز على اوراوا ريد دياموندز الياباني، ذهابا وإيابا، ويأمل في النسخة الحالية بحسم اللقب من خلال مباراة واحدة.

وبالعودة إلى تركيبة الهلال الفنية بين نهائي دوري أبطال آسيا 2019 و2021، فهناك على المستوى التدريبي، اختلاف كبير بين طريقة لعب المدرب السابق رازافان لوشيسكو والمدرب الحالي البرتغالي ليوناردو جارديم.

ويرصد كووورة في التقرير التالي أوجه الاختلاف بين نسختي الزعيم في النهائي القاري.

رازافان 2019

لوشيسكو رازافان لعب بخطة 4-2-3-1، واستخدمها طوال فترته التدريبة في الهلال، وحتى عندما يتم تحويل خطته فإنها تصبح 4-3-3 مع الاكتفاء بمهاجم واحد.



لذلك بدأ وأنهى رازفان ولايته مع الهلال بنفس طريقة اللعب المعروفة عنه، بتواجد ثنائي محوري في منطقة الارتكاز، أمامهما ثلاثي متنوع بين الطرف والعمق، وفي الهجوم رأس حربة واحد في المركز 9.

وبالعودة للنهائي الآسيوي والذي كسبه الهلال أمام آوراوا الياباني في طوكيو، لعب رازافان بطرقته المعتادة 4-2-3-1، حيث أمن الدفاع بالكوري الجنوبي هيون سو بجانب البليهي الذي سيغيب عن النهائي المقبل لتراكم البطاقات، معتمدًا في مراكز الأظهرة على الشهراني والبريك، وخلفهما الحارس المعيوف.

وفي الوسط لعب بالفرج وشكّل ثنائيًا في المحور بجوار عبد الله عطيف، من أجل توفير الحرية الكاملة لجيوفينكو في المركز 10، بين كل من كاريلو والدوسري على الأطراف، ولدعم جوميز بالكرات البينية والتمريرات المباشرة.

وفي نهائي أوراوا فضّل لوشيسكو اللعب من الأطراف بتفعيل دور كاريلو وسالم أكثر ونجح في ذلك، حيث لعب كاريلو -صاحب هدف الذهاب، ورجل السابعة كما يطلق عليه جمهور الزعيم- دورا محوريا في خطته.

كان ذلك مع الزيادة العددية من الظهير الشهراني وأمامه سالم على الخط، لفتح الطريق أمام جيوفينكو للتقدّم بجوار جوميز في الأمام، وخلق زيادة عددية داخل منطقة جزاء المنافس، مع حماية ثنائي الارتكاز الدفاعي لهذه التحركات الهجومية أثناء التحولات.

ونجح في ذلك بالفوز ذهابًا (1-0) وإيابًا (0-2)، ليحقق دوري أبطال آسيا 2019 بكل اقتدار.

جارديم 2021



يعود الهلال مجددًا للعب نهائي دوري أبطال آسيا 2021، لكن هذه المرّة تحت ولاية مدرب آخر وبخطة مختلفة تماما عن نهائي طوكيو 2019.

فالمدرب ليوناردو جارديم يُفضل اللعب بخطة 4-4-2 والتي تعتمد على لاعبين محور في الوسط، والتحول في حالة الهجوم بتقدم الظهيرين هجوميا ودخول الجناحين إلى العمق، وتقدم خط الدفاع أكثر إلى منتصف الملعب مع ثبات المحور أمام خط الدفاع.

ويركز جارديم على عمل المحور الثاني بتوفير الدعم الهجومي لعمق الملعب، بمساندة الجناحين من أجل الدخول إلى العمق لإعطاء الظهيرين الفرصة للزيادة الهجومية، وهو ما يعني انتشارا أكبر داخل الملعب وتنوّع فرص صناعة الأهداف بين عمق الملعب أو الطرفين.

ومع اعتماد جارديم على إعطاء الحرية الهجومية للظهيرين، ومنح الجناحين الحرية للدخول إلى العمق لصناعة اللعب أو اللعب على الأطراف، يخلق ذلك فرصا أكثر للتسجيل وإعطاء المساحات الكافية لمهاجميه موسى ماريجا و جوميز.

ويعتمد المدرب البرتغالي دفاعيًا على الضغط العالي في مناطق الخصم وتضييق المساحات والاعتماد على محور دفاعي بمهام دفاعية كاملة وبقوة بدنية جيدة لافتكاك الكرة، ومحور آخر بلياقة بدنية عالية تُمكّنه من تأدية الأدوار الدفاعية والهجومية بذات المستوى.

اختلاف محدود

لم يختلف كثيرًا القوام الرئيسي للاعبي الهلال بين النهائيين، حيث يعد الثنائي، البرازيلي ماتيوس بيريرا والمالي موسى ماريجا أبرز نجوم الزعيم المشاركين لأول مرة بنهائي آسيوي.

ويحل بيريرا بديلًا عن الإيطالي سيباستيان جيوفينكو لاعب الهلال السابق، فيما يلعب ماريجا بديلًا لكاريلو والذي لم يتم اختياره من قِبل المدرب جارديم ضمن الرباعي الأجنبي المشارك في آسيا.

أما بقية الأسماء فتواجدت في قائمة نهائي آسيا 2019، عدا ناصر الدوسري ومتعب المفرج والذي من المتوقع أن يحل بديلًا عن البليهي الموقوف.