ولم تشفع الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها جمال علي، وتجاربه الاحترافية الكثيرة، فانضم لضحايا داء الإقالات المبكرة الذي بات عادة مكررة بين إدارات الأندية.
كووورة حاور المدرب جمال علي حول مشواره مع فريق أمانة بغداد، وانطباعاته عن الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق في الموسم الجاري.
كانت إقالة بقرار من مجلس الإدارة ولم تكن استقالة، لأن فريقنا تنقصه بعض الأدوات، وكنا نطمح لإعادة ترتيب الأوراق، لكن في الأخير القرار يخص الإدارة وأحترمه.
ما سبب معاناة الفريق مع بداية الموسم الحالي؟
لم نوفق في المباريات الماضية بسبب الظروف التي مر بها الفريق. لقد خسرنا بعض المباريات رغم أفضليتنا، لكننا عانينا بشدة من عدم وجود مهاجم هداف قادر على إنهاء الهجمات بشكل صحيح.
ولماذا لم تتعاقدوا مع مهاجم بهذه المواصفات؟
في الحقيقة كنا على تواصل مع أحد المحترفين والإدارة سعت لإنهاء الصفقة لكنها لم تنجح، وداهمنا الوقت فلم نستطع إضافة لاعب آخر، كما أن مهاجمي الفريق رضا فاضل ومؤمل عبد الرضا غابا عن الفريق في عدد من المباريات لالتحاقهم بالمنتخب الأولمبي وبالتالي زادت معاناتنا.
لكن التعاقدات لم تكن بالمستوى المطلوب، هل تتفق مع هذا الرأي؟
لا أتفق، فالتعاقدات جيدة، لكن للأسف الإصابات نالت من الفريق، إذ كنا نفتقد 3 أو 4 لاعبين ولا نملك بدائل لهم في المباريات، إلى جانب إصابة المحترف صامويل إيكو بقطع في الرباط الصليبي، بالتالي الظروف التي مر بها فريق أمانة بغداد جاءت عكس ما كنا نطمح إليه، وكذلك النتائج.
ما حقيقة تأثر الفريق بأزمة مالية خانقة؟
الفريق لم يستلم دفعة واحدة من المستحقات حتى الآن، والإدارة غير قادرة على صرف المستحقات، وتعرضت لحرج كبير. بصراحة الإدارة سعت لإنهاء الأزمة المالية لكن الأمر لم يكن بأيديهم وبالتالي المستحقات المالية أثرت على روح الفريق.
هل استلمت مستحقاتك المالية؟
الإدارة بكل أمانة حاولت توفير دفعة لي شخصيا، لكني رفضت ذلك لأنه من غير اللائق أن يستلم المدرب حقوقه واللاعب بحاجة إلى رواتبه خصوصا أن بعضهم يعاني ماديا.
كيف تقيم كرة القدم بالعراق؟
الوضع العام لا يسر والأجواء غير نقية وبالتالي من خلالكم أعلن اعتزالي التدريب بشكل نهائي وقراري لا رجعة فيه حان وقت الراحة والابتعاد عن التدريب، العمل يحتاج إلى ظروف ومناخ جيد وهذا صعب توفيره بالإضافة إلى قناعتي الشخصية بضرورة وضع حد لمسيرتي التدريبية وفسح المجال للمدربين الشباب.


