نعم، قد تصبح صدارة الهلال مؤقتة إذا لم يبادر ويسارع الجهاز الفني في الهلال في معالجة الأخطاء الدفاعية، وترميم الخطوط الخلفية لفريق الهلال. لا أقول لإيقاف الهجمات على الهلال، بل لتقليل سهولة الوصول لمرمى الهلال وتسجيل الأهداف في شباك الهلال بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مزعجة!!..
وكذلك قد تصبح صدارة الهلال مؤقتة إذا لم تستشعر إدارة الهلال شناعة وفداحة الأخطاء التحكيمية التي يتعرض لها الهلال من بعض الحكام وغرفة الفار، وأدت إلى تعثر الهلال في بعض المباريات، ولم تبادر وتسارع إدارة الهلال في التنسيق والترتيب مع الأندية الأخرى في إحضار حكام أجانب لقيادة مباريات الهلال في بقية الجولات لمنع تضرر الهلال من قرارات بعض الحكام، ومن أخطاء حكام غرفة الفار!..

Video Player is loading.
وكذلك قد تصبح صدارة الهلال مؤقتة إذا لم يستفد ويستغل لاعبو الهلال الخطوات التصحيحية الفنية التي أقدمت عليها إدارة ناديهم، وإذا لم يشعروا ويحسوا بالمسؤولية تجاه فريقهم، ويعلموا ويعرفوا أن استعادة الصدارة كانت مهمة، ولكن يبقى الأهم وهو المحافظة عليها حتى النهاية حتى لا يتكرر ما حدث في البداية عندما تصدر الهلال بفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه، ولكن فرط لاعبو الهلال بالنقاط في بعض المباريات.
وعلى كل حال، اعتدنا وتعودنا أن العمل الإداري والفني في منظومة الهلال هو عمل تراكمي وتكاملي، فإذا اختل أو اختلف أي منهما انكشف العمل الإداري، وتأثر الأداء الفني في الهلال؛ ولذلك المسؤولية مشتركة وجماعية بين الجهاز الإداري والفني واللاعبين لتعويض جمهور الهلال عن الإخفاقات الماضية، خاصة أن المجموعة نفسها باستثناء الجهاز الفني الذي استغني عنه هي من طوعت الآسيوية السابعة، وهي من حققت الثلاثية التاريخية، وبإمكان هذه المجموعة مواصلة نجاح اعتلاء ترتيب الدوري في الجولة الثالثة والعشرين بالمدرب الجديد، والتفوق حتى الجولة الثلاثين، وحينها تكون الصدارة مؤكدة ومستحقة، وتصبح إدارة ومدرب ولاعبو الهلال وصلوا للكمال، وحققوا المنال بتحقيق الدوري الاستثنائي للمرة الثانية على التوالي!
*نقلا عن جريدة الجزيرة