المنتخب الأرجنتيني خاض آخر مبارياته خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، ضد غريمه التاريخي البرازيل، ونجح في اكتساحه (4-1) ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وشهدت المباراة مجموعة من الأحداث، أبرزها دخول لاعبي الأرجنتين في مشاحنات متكررة مع الجناح البرازيلي رافينيا.
ولم يكتف لاعبو الأرجنتين بالرد عبر الانتصار فحسب، بل تخللت المباراة محاولات للتعدي على نجم برشلونة واستفزازه بين كل حين وآخر، فضلا عن الاشتباك معه عقب اللقاء.
كذلك لم ينته الأمر داخل المستطيل الأخضر، بل واصل لاعبو الأرجنتين وأساطيرها، السخرية من رافينيا عبر تصريحات وتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
خاسر سيئ
منذ بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وُجهت انتقادات لاذعة للاعبي المنتخب الأرجنتيني بسبب سلوكياتهم المتكررة، والتي ترتكز على استفزاز المنافسين باستمرار.
.jpg)
فعلى سبيل المثال، شهدت مباراة هولندا والأرجنتين في ربع نهائي المونديال، صدامات ومناوشات جانبية بين لاعبي الفريقين.
ليونيل ميسي كان المبادر بالسخرية من المدرب الهولندي لويس فان جال، بالاحتفال على طريقة خوان ريكيلمي فضلا عن التفوه بكلمات ضد مدرب الطواحين، بداعي أن زميله السابق ظُلم على يديه، وهو أمر لا علاقة للبرغوث به، فضلا عن مرور سنوات طويلة عليه.
كما بصق ميسي على فوت فيجهورست أثناء المباراة، فضلا عن إهانته أمام الكاميرات أثناء إجرائه مقابلة تلفزيونية بعدها بقوله له "علام تنظر أيها الأحمق؟".
وخلال ركلات الترجيح أيضا وبعد حسمها لصالح الأرجنتين، حاول بعض لاعبي الأرجنتين استفزاز نجوم هولندا بالاحتفال أمامهم، مما كاد يتسبب في اشتباكات فوق المستطيل الأخضر.
رجل الاستفزازات
بين لاعبي الأرجنتين، يعد الحارس إيميليانو مارتينيز الأكثر سيرا في درب الاستفزازات، وهو ما تجلى خلال ركلات الترجيح التي ذهب إليها فريقه أمام فرنسا في نهائي مونديال قطر.

فبعد إهدار أوريلين تشواميني ركلة ترجيح، نهض حارس الأرجنتين وقام برقصة استفزازية أمام الجماهير، لكن هذا التصرف كان هينا مقارنة بما حدث عقب اللقاء.
حسم الأرجنتين للقب أعقبه مراسم تتويج اللاعبين، وعلى رأسهم مارتينيز الذي نال القفاز الذهبي لأفضل حارس في المونديال.
لكن مارتينيز فاجأ الجميع بالإقدام على تصرف مشين عبر وضع الجائزة في مكان حساس، واستخدمها في إيحاء جنسي أمام المسؤوليين القطريين ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وحاول مارتينيز التعلل بهتافات الجمهور الفرنسي ضد الأرجنتين، لتبرير تصرفه المشين، لكنه أثبت كذبه بعد إهانته لكيليان مبابي خلال احتفالات الفريق في البلاد، حيث حمل دُمية لنجم الديوك واستهزأ به.
واعتاد مارتينيز هذه التصرفات، طالما أنه لم يُتخذ ضده أي عقوبات رادعة، ليكررها في بطولة كوبا أمريكا 2024 الأخيرة، خاصة أنه عاد لقطة "القفاز الذهبي" واستبدلها حينها بكأس البطولة، دون أن يكون هناك جمهورا فرنسيا اضطره لذلك كما ادعى.
كما أن حارس أستون فيلا في مباراة البرازيل الأخيرة، استعرض بالكرة في لقطة استفزازية لنجوم السامبا، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم التانجو (4-1).
وباتت مباريات الأرجنتين، شاهدة على كثرة التصرفات الاستفزازية، سواء من مارتينيز أو باقي رفاقه في المنتخب الوطني، ليتحول الفريق إلى فائز سيئ كما هو حال بعض الفرق التي تفضل الاشتباك مع المنافسين، لكن في وقت الهزيمة بتحولها إلى خاسر سيئ.
