يعتبر الاستاد الأولمبي بكييف هو أهم ملعب رياضي في أوكرانيا ، وستستضيف العاصمة الأوكرانية نهائي بطولة 2012 . وصمم هذا الاستاد لتعزيز فخر أوكرانيا بنفسها باعتبارها أول جمهورية سوفييتية سابقة تقوم باستضافة بطولة كرة قدم كبيرة.


وبني الاستاد الأولمبي بكييف في عام 1923 قبل أن تدمر الحرب العالمية الثانية جزءا كبيرا منه ، ولكن الكرملين اعتبر إصلاح الاستاد أولوية قومية من أجل استمرار كرة القدم الاشتراكية وحتى لو كانت باقي كييف غارقة في الدمار. وبعدها أصبح الاستاد نافذة عرض لكرة القدم السوفييتية إبان الحرب الباردة.


وخلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها موسكو عام 1980 ، كان الاستاد الأولمبي بكييف مسرحا لمنافسات كرة القدم بالألعاب. حيث أعيد بناء الاستاد الرئيسي بكييف استعدادا للحدث وأطلق عليه اسم "ريبابليكان ستيديم" أو الاستاد الجمهوري.


وعندما تم تجديد الاستاد من جديد استعدادا ليورو 2012 ، تم تغيير اسمه مرة أخرى ليصبح "الاستاد الأولمبي".



وفي هذا الاستاد فاز ما وصف بأنه أقوى فريق يقدمه السوفييت على الإطلاق ، وهو فريق دينامو كييف بفترة السبعينات ، بكأس السوبر الأوروبية لعام 1975 بتغلبه 2/ صفر على بايرن ميونيخ الألماني. وكان الهداف الذي أحرز هدفي دينامو كييف في هذه المباراة هو أوليج بلوخين ، مدرب المنتخب الأوكراني الحالي.


وفي أواخر التسعينات ، بعدما أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة ، بدأ الهيكل الأسمنتي للاستاد يتداعى في الأوقات العصيبة وبدأت عواميد التليفونات تستخدم لدعم أجزاء من المدرجات.


وواجه ترميم الاستاد وتحويله إلى شكله الحالي الذي يسع 70050 متفرجا العديد من المشاكل بسبب المقاولين الفرعيين وملكية أرض الاستاد ، خاصة وأن الاستاد الأولمبي يقع في واحدة من أعلى المناطق العقارية قيمة في كييف.


ورغم أن قيمة الاستاد تقدر بنحو 500 مليون دولار حاليا ، فمازالت مشكلة إيقاف السيارات والمواصلات بالقرب من الاستاد من أسوأ ما تواجهه أوكرانيا بالنسبة لهذا النوع من المشاكل ، وإن كان للاستاد محطة مترو خاصة به.


ومن المعروف عن جماهيير كييف أنها لا تتدفق بأعداد غفيرة لمشاهدة مباريات دون المستوى ، ولكنها في الوقت نفسه مستعدة للذهاب في شكل أسر كاملة لمشاهدة الفرق القوية.


وتلعب السويد ثلاث مباريات مقابل مباراة واحدة لكل من إنجلترا وفرنسا وأوكرانيا بالاستاد الأولمبي خلال منافسات المجموعة الرابعة بيورو 2012 . ويستضيف هذا الاستاد نهائي البطولة إلى جانب مباراة بدور الثمانية ومباراة أخرى بالدور قبل النهائي.