الريدز الذي كان مسلحا بفارق نقاط (تقلص إلي أربعة نقاط بعد المباراة ) لم يستطع رغم خطورته أمام المرمي العودة أمام عدد من نخب اللاعبين في بلاد الانجليز يقودهم داهية كرة القدم الأسباني جوارديولا الذي عرف كيف يتعامل مع الثلاثي المرعب صلاح وماني وفيرمينو،ويوقف خطورتهم ،ساعده الحظ كثيرا في ذلك،فلم يحالفهم التوفيق في أكثر من كرة كانت كفيله بتعديل الموقف خلال اللقاء>
وفي المقابل كان إصرار كتيبة السماوي قويا بأداء مميز من رحيم وأغويرو وسانيه والمتألق فيرناندينيو،وكتيبة دفاعية شكلت حائطا صد ضد نجوم ليفربول وعرفت كيفية التعامل معهم وإيقاف خطورتهم وتعاونهم خاصة في منطقة المناورات أمام المرمي ،وكان دور جماهير السيتي كبيرا في حشد لاعبيهم اللذين لم يخفت أدائهم وإصرارهم حتي النهاية،وبلا شك ستكون جماهير كرة القدم حول العالم المستفيد الأكبر من هزيمة ليفربول الذي كان سيمثل فوزه ضربة قوية للصراع في الدوري الأشهر في العالم حيث كان سيكون الفارق مع أقرب منافسيه 10 نقاط وبالتالي كان سيخفت من حدة الصراع علي اللقب .
العودة إلي الملعب سريعا وتجميع النقاط أملا في الاحتفاظ بالقمة أصبح ضرورة ملحة للريدز الذي لن يكف عن طموحاته في تحقيق لقب الدوري الانجليزي،وتقليص النقاط سيزيد من إصرار السيتي علي مطاردته علي أمل قنص اللقب للسنة الثانية علي التوالي ،والواقع يظهر أن الدوري الانجليزي لا يزال طويلا فهناك أكثر من 50 نقطة في الملعب،وكذلك فريقا يتربص بالمقدمة وهو توتنهام صاحب المركز الثالث خلف السيتي،وربما من بعده تشيلسي أيضا صاحب الأداء القوي مؤخرا،ولا يزال جماهير الكرة علي موعد مع المتعة في الدوري الأقوى في العالم ولا عزاء لجماهيرنا المحبة للساحرة المستديرة .