تستعد مدينة دبي الإماراتية لاحتضان حفل جوائز "جلوب سوكر" السنوي، يوم 3 يناير 2019، في ظل تواجد ألمع النجوم في عالم كرة القدم.

ويتنافس عدد هائل من النجوم في عدة فئات مختلفة للجوائز، أبرزها فئة لاعب العام في 2018، والتي يتصارع عليها الثلاثي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس)، كيليان مبابي (باريس سان جيرمان) وأنطوان جريزمان (أتلتيكو مدريد).

وبدأت النسخة الأولى من "جلوب سوكر" عام 2010، لكنها اقتصرت فقط على الإداريين ووكلاء اللاعبين.

وشهدت النسخة الثانية في العام التالي، إضافة المزيد من الجوائز، أهمها فئة لاعب العام، ليتوج بها البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد في ذلك الوقت، للمرة الأولى.

ومنذ ظهور جائزة أفضل لاعب في "جلوب سوكر" حدث توافق بينها وبين جائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي في بعض السنوات ولم يحدث ذلك في سنوات أخرى. 

تتويج أول 

رغم تتويج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، بجائزة الكرة الذهبية ( كانت تقدم وقتها من الفيفا ومجلة فرانس فوتبول معا) إلا أنه لم ينجح في الظفر بجائزة "جلوب سوكر".

ومُنحت الجائزة في ذلك العام لرونالدو، الذي حل ثانيا في سباق الكرة الذهبية خلف ميسي، وجاء ذلك بعدما قدم واحدًا من أفضل مواسمه على المستوى الفردي، رغم فشله في التتويج بلقب كبير، حيث اكتفى بالفوز بكأس ملك إسبانيا، ونال لقب هداف الدوري الإسباني برصيد 40 هدفا.

وفي العام التالي، 2012، تكرر الأمر مع ميسي حيث فاز بالكرة الذهبية، لكن جائزة جلوب سوكر ذهبت للكولومبي راداميل فالكاو.

واستطاع فالكاو قيادة فريقه في ذلك الوقت، أتلتيكو مدريد الإسباني، للفوز بلقبي الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي في ذلك العام.

إنصاف ريبيري

سلكت جوائز "جلوب سوكر" ذات الدرب للعام الثالث على التوالي، بعدم الاتفاق مع اختيار الفيفا، الذي منح رونالدو جائزة الكرة الذهبية لعام 2013.

وخلال حفل "جلوب سوكر"، تم تكريم الفرنسي فرانك ريبيري، لاعب بايرن ميونخ الألماني، بمنحه جائزة لاعب العام.

وظفر ريبيري بالجائزة على حساب رونالدو وميسي، بعدما قدم عامًا رائعًا، على المستويين الفردي والجماعي، وتوج بلقب دوري الأبطال مع البافاري.

اتفاق مفاجئ

وبعد التباين الواضح بين جائزتي "جلوب سوكر" والكرة الذهبية، بدأ الاتفاق بين الجائزتين منذ عام 2014.

ولم يختلف الفائز بأفضل لاعب بين الجائزتين أعوام 2014، 2015، 2016 و2017.

وتُوج رونالدو بالجائزة 3 مرات، في نسخ 2014، 2016 و2017، بينما فاز ميسي لأول مرة بها عام 2015.

وخلال 7 نسخ مختلفة، استطاع رونالدو، الذي ينافس على الجائزة هذا العام أيضًا، التتويج بها 4 مرات، مقابل واحدة لكل من فالكاو، ريبيري وميسي.

ومع تتويج الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، بجائزتي الأفضل من الفيفا والكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول هذا العام، فإن الاختلاف مع جوائز "جلوب سوكر" سيعود من جديد في 2018، التي ستشهد فائزًا مختلفًا من بين رونالدو، كيليان مبابي أو جريزمان.