يبدو أن المدرب المحلي، يمثل الحلقة الأضعف في منظومة الكرة السورية، إذ يُقال أو يُجبر على تقديم استقالته، بعد كل إخفاق، أو ربما لسوء تفاهم مع مجالس الأندية، وقد يتكرر الموقف أكثر من مرة في موسم واحد.

فقبل 24 يوما من انطلاق الموسم الحالي، قدم أيمن الحكيم، مدرب الوحدة، وماهر السيد، المشرف الفني، استقالتهما، لأسباب مجهولة، ليدخل الفريق في فراغ سيكون له تأثير سلبي على أدائه عند انطلاق المسابقة.

وخرج النادي، بمنشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، لتهدئة الجماهير وطمأنتها، مؤكدا أن مدير الكرة، غياث دباس، "سيذكر أسباب الاستقالة خلال 24 ساعة".

وأكد أنه "لا داع للقلق. الأمور بخير، ونادي الوحدة الكبير لا يقف على أي شخص".


مسلسل قديم

وتعودت الجماهير السورية، على مسلسل إقالة أو استقالة المدربين، الأمر الذي يرجع في الأساس إلى غياب ثقافة الاستقرار الفني عند معظم الأندية المحلية.


وقبل انطلاق المسابقة الجديدة، أعلن 11 ناديا عن تعاقدهم مع مدربين جدد، فيما احتفظت 3 فرق فقط هي الجيش والشرطة والحرفيين، بأجهزتها الفنية.


وفي الموسم الماضي، أقيل أنس الصاري، من تدريب الاتحاد في ليلة انطلاق الدوري، ليتم تعيين مهند البوشي الذي حقق نتائج جيدة، ولكنه تعرض لضغوط كبيرة من رابطة المشجعين، ليقدم استقالته، رغم احتلاله المركز الثاني.

ولا تبشر التغييرات الواسعة في خريطة مدربي الدوري الجديد، ببداية جيدة للمسابقة، لا سيما أن أندية عدة، تتحين تعثر مدربيها للإطاحة بهم، دون مجرد التفكير في منحهم فرصة ثانية.