رغم إخفاق المنتخب الكرواتي في تحقيق المعجزة، بالتتويج ببطولة كأس العالم لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، عقب خسارته (2/4) أمام نظيره الفرنسي، في المباراة النهائية، لكن الوصول للنهائي يمثل نجاحا مذهلا للبلد الصغير.

وقد حققت الرياضة الكرواتية عدة إنجازات كبيرة، منذ الانفصال عن يوغوسلافيا، حيث فاز فريق كرة السلة بالميدالية الفضية، في أولمبياد برشلونة عام 1992، خلف منتخب الأحلام الأمريكي، الذي كان يضم حينها أساطير كرة السلة في العالم، مثل مايكل جوردان وماجيك جونسون.

كما فاز منتخب كرة اليد بكأس العالم عام 2003، والميدالية الذهبية في أولمبياد 1996 بأتلانتا الأمريكية، و2004 بالعاصمة اليونانية أثينا.

وهذا بينما توج منتخب كرة الماء، ببطولة العالم عام 2007، وبأولمبياد لندن عام 2012.

كما جاء تتويج اللاعبة يانيتسا كوستيليتش بميدالية ذهبية، وأخرى فضية، في سباقات التزلج الألبي بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، عام 2002، ضمن الإنجازات الرياضية لكرواتيا.

وهذا فضلا عن فوز الفريق الكرواتي للتنس، ببطولة كأس ديفيز عام 2005، وتتويج النجم المعتزل جوران إيفانيسفيتش، بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة للتنس (ويمبلدون) عام 2001، ومارين شيليتش ببطولة الولايات المتحدة (فلاشينج ميدوز) عام 2014.

وفازت أيضًا بلانكا فلاسيتش ببطولة العالم لألعاب القوى، عامي 2009 و2011، في منافسات الوثب العالي، فيما نالت ساندرا بيركوفيتش ذهبية الأولمبياد عامي 2012 و2016، في منافسات رمي القرص، على سبيل المثال لا الحصر.

إنجاز تاريخي

وتصدر نجوم كرة القدم الكرواتية عناوين الصحف، عقب حصول الفريق على المركز الثالث، في نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998.

وقال النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش، أول أمس الجمعة "الرياضة جزء من الهوية الوطنية في البلد الصغير، الذي لا يزيد عدد سكانه عن أربعة ملايين نسمة".

وأوضح "إنني لا أحاول القول بأن هذه المشاعر، تفوق تلك التي لدى الفرنسيين لفرنسا، أو للروس من أجل روسيا".

وتابع "إننا استثنائيون في التنس، وكرة اليد والسلة وكرة الماء.. إذا كنا سنخوض بطولة في تنس الطاولة، فإننا سوف نقف جميعا خلف اللاعب الذي يمثل البلاد، هذا أمر ينطبق علينا جميعا".