لم تكن النسخة الحالية لبطولة كأس العراق في مستوى الطموح من حيث الإثارة، برغم اختيار بطل الكأس ليكون ممثلا للعراق في نصف المقعد المخصص بدوري أبطال آسيا، إلا أن البطولة لم ترتق لمستوى عال، وبقيت تعاني من مشاكل كثيرة أفسدت إثارتها.

وفي السطور التالية نسلط الضوء على العوامل التي أدت إلى انطفاء وهج كأس العراق، في النسخة الحالية.
 
الانسحابات
 

وصلت البطولة إلى ربع النهائي وما زالت الأندية تواصل انسحابها منها، لتشكل حالة غريبة لم نشهدها من قبل، وعامل سلبي لقتل روح المنافسة، كما تسبب ذلك في عدم تكافؤ الفرص بين الأندية المتأهلة.

6 أندية أعلنت انسحابها من الكأس حتى الآن، وهي: النجف وكربلاء والجيش والصناعة، بالإضافة إلى انسحاب الحدود والطلبة، اليوم، من ربع النهائي.
 
انتهاء الدوري
 
تأجلت بطولة الكأس إلى ما بعد نهاية الدوري، الذي تعرض أيضًَا للتأجيلات المستمرة، ليكون أطول دوري في تاريخ العراق.

وتأثرت بطولة الكأس جراء ذلك بعاملين مهمين، هما: رحيل أغلب اللاعبين المحترفين، ما أثر بشكل واضح على المستوى الفني للبطولة، وكذلك رحيل بعض نجوم الدوري للاحتراف الخارجي، ناهيك عن الإصابات التي بدأت تظهر على بعض اللاعبين بعد موسم ماراثوني.
 
ضغط المنافسات
 
نتيجة لضيق الوقت الذي يفصل بين موعد انتهاء الدوري، الذي توج بلقبه القوة الجوية، وانطلاق استعدادات المنتخب الوطني لتصفيات كأس العالم، اضطرت لجنة المسابقات إلى ضغط المنافسات بشكل كبير، ما أثر سلبًا على الفرق، التي تعرض بعضها للإرهاق، نتيجة ضغط المباريات والسفر من مدينة إلى أخرى.
 
نظام البطولة
 
نظام البطولة المعتمد على خوض مباراة واحدة، حسب القرعة التي أُقيمت في وقت سابق، لم ينصف بعض الأندية، مثل الحدود الذي أُجبر على اللعب في 3 أدوار متتالية خارج ملعبه، ما دفعه للانسحاب.

كما أدى لعب مباراة واحدة في كل دور، بدلًا من نظام الذهاب والإياب، إلى اعتماد بعض الفرق لأسلوب دفاعي محكم، تسبب في قلة الإثارة والأهداف.