وبالعودة لمجريات المباراة والتي بدأها منتخب العراق بالتشكيلة التالية:
لحراسة المرمى: أحمد علي (محمد كاصد)
للوسط: خالد مشير وهيثم كاظم وهلكرد ملا محمد (حيدر عبد القادر) وعلي عباس
وللهجوم: لؤي صلاح (كرار جاسم) وأحمد مناجد (علاء عبد الزهرة)
كانت المباراة فرصة كبيرة للمدرب الجديد للوقوف على إمكانيات اللاعبين وخاصة ممن لم شاركوا مع المنتخب منذ مدة طويلة مثل جاسم محمد غلام والذي قدم مستوى رائع وأيضاً اللاعبين الشباب اللذين قدموا من الاولمبي أيضا واللذين قدموا مستوى طيب، وفي الشوط الثاني تغيرت التشكيلة بعد سلسلة تبديلات بدأها المدرب من حراسة المرمى وحتى خط المقدمة، وكانت أولى الهجمات الخطرة للفريق الأردني في الدقيقة 5 لكن الحارس العراقي احمد علي نجم الشوط الأول كان لها بالمرصاد وفي الدقيقة 10 كان الهدف الأول للأردن بامضاء عوض راغب ، وبعدها توقفت المباراة لإكمال مراسيم اعتزال اللاعب مهند محادين حيث تلقى تحية اللاعبين والكادر التدريبي للفريقين والمسئولين بالمنصة الشرفية والجمهور الكبير الذي حضر للمباراة.
وفي الدقيقة 23 انفرد اللاعب العراقي احمد مناجد بالمرمى الأردني لكن كرته ذهبت ضعيفة إلى أحضان الحارس الأردني، وفي الدقيقة 25 توغل مناجد مرة أخرى وأرسل كرة قوية من زاوية صعبة إلى يمين الحارس الأردني معلناً عن هدف التعادل للعراقيين حيث ألهب المدرجات العراقية التي غصت بجمهور كبير ووفي لم يتوقف عن المؤازرة منذ ساعتين من بداية المباراة وحتى أخر دقيقة رغم برودة الجو، وبعد الهدف تألق مرة أخرى أحمد على في إبعاد كرة خطرة للأردنيين، بعدها أضاع لاعبين المنتخب عدة كرات قبل إن يرسل المجتهد هيثم كاظم كرة لولبية للحارس الأردني من ضربة حرة مباشرة أبعدها بصعوبة بالغة الحارس الأردني لؤي العمايرة إلى ركنية للمنتخب العراقي، بعدها جملة تكتيكية راقية أداها لاعبي المنتخب ومناجد بلمسة قبل أخيرة بالكعب إلى هيثم كاظم الذي أرسلها قوية لكنها علت العارضة بقليل لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني والذي شهد عدة تبديلات من قبل المدرب فييرا تحسن الاداء العراقي ولاحت عدة هجمات خطيرة ولاسيما تلك التي ارسلها محمد جاسم غلام الى المرمى لكن المساعد الغى الهدف بداعي التسلل، ورغم تسيد الفريق الاردني وسط الملعب الا ان المنتخب العراقي كان يهاجم ايضاً وكانت في هجماته بعض الخطورة ومال اللعب للمخاشنة قليلاً مما أضطر الحكم الدولي الاردني الى اشهار عدة بطاقات صفراء للاعبي الفريقين.
لتنتهي المباراة بتجربة جيدة للكادر التدريبي والنتيجة حبايب.
وبعد المباراة سألنا النجم العراقي جاسم محمد غلام عن شعوره بعد هذه العودة للمنتخب وهذا المستوى الرائع الذي قدمه ورأيه بالمدرب البرازيلي فييرا فأجاب قائلاً:
- هو شعور بالفخر بعد هذه العودة للمنتخب الوطني العراقي وهذه كانت أمنيتي منذ سنتين والان حققتها بفضل الله تعالى، وان شاء الله يكون المدرب البرازيلي فييرا فأل حسن علينا ويحقق الانجاز للكرة العراقية في أمم أسيا القادمة وان يوفق بالتعامل مع اللاعبين واللذين اجادوا اليوم في تنفيذ خطته وان شاء الله نقدم شي يفرح الجمهور العراقي.
كذلك توجهنا للكابتن رحيم حميد مساعد المدرب وسألناه عن رأيه بالمباراة والمدرب فييرا وكذلك ما هي نظرة وإستراتيجية الكادر التدريبي باستدعاء لاعبين بعيدين عن المنتخب منذ مدة طويلة واستدعاء عدد كبير من لاعبي الأولمبي فأجابنا:
- اولا نشكر اللاعبين على هذا الاداء الحماسي اليوم وهذه أول مرة يجتمعون مع بعض وحتى التمرين لم يتمرنوا جميعاً لكن اللاعبين العراقيين متعودين على الابداع في الظروف القاهرة رغم كون المباراة ودية والغرض منها الاستعداد للأستحقاقات القادمة، وهذه الفترة هي اختبار لجميع اللاعبين واستدعاء الجميع للوقوف على مستواهم من قبل المدرب وخاصة المحترفين.
* كابتن المباراة القادمة مع الاردن أيضاً الثلاثاء المقبل هل ستكون بنفس الاستراتيجية بدعوة لاعبين جدد وتجربة أخرى ام سيعود المحترفين مثل نشأت ويونس وهوار وباقي النجوم؟
- اذا أكتمل مستوى اللياقة البدنية للاعبين سيشاركون بالطبع لكن اذا لم يكتمل سوف نختار العناصر الجاهزة لهذه المباراة بغض النظر عن الاسماء.