إعلان
إعلان

الوجه الآخر لخسارة النشامى.. وفوز أسود الرافدين

محمد قدري حسن
19 نوفمبر 201119:00
koo_test222
أعود من جديد للحديث عن الإنجاز الجديد لفريقنا الوطني لكرة القدم (منتخب النشامى) بتأهله المبكر ولأول مرة إلى الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «مونديال البرازيل 2014».


ما دفعني للعودة للحديث عن الإنجاز الجديد.. ما سمعته وأسمعه وأتابعه من حديث في شارعنا الأردني.. ومحاولات البعض التقليل من شأن إنجازنا التاريخي واعتبار خسارتنا الثلاثاء الماضي أمام ضيفنا وشقيقنا المنتخب العراقي الذي نبارك له التأهل مع النشامى. «إعتبارها مبيوعة»
المؤسف في الأمر محاولات البعض تصوير النشامى أمام أسود الرافدين على أنها «مرتبة ومتفق عليها» خاصة بعدما كنا تأهلنا مبكراً بعلامة كاملة في الجولات الأربع الأولى.


كان التعادل كافياً للنشامى لضمان صدارة مجموعتنا الأولى والتأهل أولاً.. ولضمان تأهل أسود الرافدين دون حاجة لانتظار الجولة السادسة والأخيرة أواخر شباط من العام القادم حينما نحل ضيوفاً على الصين في بكين.. ويستضيف أسود الرافدين سنغافورة في الدوحة.. ولهذا لو كان هناك اتفاق أردني عراقي على نتيجة مواجهة الثلاثاء لكان على التعادل وليس على خسارتنا بالثلاثة التي كانت مرشحة للزيادة.


أعرف النشامى عن قرب.. وكذلك كل أفراد الجهاز الفني والإداري لمنتخب النشامى وعلى رأسه المدرب العراقي الكبير عدنان حمد، وأستطيع التأكيد أننا لعبنا أمام أسود الرافدين بشرف وخسرنا بشرف.. وأن منتخب العراق استحق الفوز فقط لأنه كان الأفضل منا خاصة في الشوط الثاني.. وأقول لمن يشككون بولاء وانتماء النشامى.. وكذلك عدنان حمد ورفاقه.. إنها كرة القدم.. مفتوحة دائماً على كل الاحتمالات..

ولمن يحاول التشكيك بعدنان حمد ويقدمه على أنه أهدى منتخب بلاده فوزاً وتأهلاً.. أذكره بأن عدنان حمد هو نفسه الذي قاد النشامى لأكثر من فوز على أسود الرافدين.. هل ننسى فوزنا في أربيل بهدفين.. وهل ننسى تلك الحملة العراقية التي طالت حمد، وكادت تتهمه بما ليس فيه؟!


دعونا بواقعية بل باحترافية.. نطوي صفحة خسارتنا أمام العراق.. ونفكر بالمرحلة الأهم التي وصفها الأمير علي بن الحسين أنها صعبة وشاقة ودعونا نقف إلى جانب الأمير علي في حملته الداعية لحفز الحكومة والقطاع الخاص والجماهير وكل المعنيين لمواصلة بل تعزيز دعمهم للنشامى في طريقهم إلى البرازيل ودعونا نشارك الأمير علي تفاؤله بالنشامى وثقته بقدرتهم على متابعة الطريق إلى البرازيل.. ودعونا نستفيد من دروس وتجارب الآخرين.. ونؤمن ألا مستحيل في عالم الكرة وأن بإمكان النشامى أن يفعلوها.. ودعونا نقف مع النشامى في استحقاقهم القادم بالدوحة الشهر القادم، حيث دورة الألعاب العربية والطموحات بذهبية أردنية ثالثة بعد إنجاز ذهبيتي بيروت وعمان 97 و99.


وختاماً دعونا نتوقف عن تبادل الاتهامات ومحاولات التشكيك.. والتقليل من قيمة ومكانة إنجاز حققناه بكل جدارة.. ونفخر به بكل اعتزاز.

والله الموفق
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان