ولا يتوقف الأمر عند حالات التحكيم، ففي الآونة الأخيرة علا صوت بعض الأندية وإشتد احتجاجها، وأصبح "التهديد بتعليق المشاركة ومن ثم تنفيذ ذلك" بمثابة "موجة أو موضة"، طالما أن الاتحاد في موقف ضعيف، فالاتحاد القوي هو من يجعل الأندية تهرول خلفه وتطيع أمره، والاتحاد القوي سيفرز أندية قوية أيضا، لكن الاتحاد الضعيف هو من يعتمد على عائدات الأندية لتدبير شؤونه، وهو في هذا المقام سيكون أحوج ما يكون إلى إسترضاء الأندية وتحمل قراراتها.
الأنظمة والتعليمات اذا كانت حاضرة من دون نقص أو عيوب في بعض جوانبها، وتم تطبيقها بعدالة بين الأندية من دون محاباة لطرف على حساب آخر، ستكون بمثابة السند القوي للاتحاد في مواجهة أي حركة تصدر من بعض الأندية، وغير ذلك فإن الاتحاد سيبقى مطالب بتسيير "الجاهات" شمالا وجنوبا ووسطا لارضاء هذا النادي أو ذاك، طالما أن القرارات المتخذة كانت خاطئة.

Video Player is loading.
أحوج ما يكون إليه اتحاد الكرة الآن أن يستعيد ثقته بنفسه ويصبح قادرا على الانفاق على نفسه وعلى الأندية.
" نقلا عن جريدة الغد الاردنية "