نعم الرياضة مختطفة منذ 20 سنة ، فلا أحد يستطيع أن يحررها من هذه القبضة الفولاذية ، فالكيكة الرياضية موزعة للربع والأصدقاء وحبابي الخشوم ، ومقدمي الولاء، الرياضة الخليجية تتقدم شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى العالمية، ونحن نتراجع كل يوم ، والصحافة والفضائية تتغنى وتطبل على الفاضي والمليان، والانجازات الخربانة التي أكل عليها الدهر وشرب هي هي، المناصب الخارجية محسومة ومحكورة ، اللهم ما ندر ، للمقربين والتابعين الذين لا يألون جهداً بالخراب ولا يقولون لا أبدا ، كما ذكرناهم في إحدى مقالاتنا السابقة عندما تم التزوير والتلاعب في بطولة اليد التي على أثرها تم إقصاء الكويت من نهائيات كأس العالم لكرة اليد الذي لم يتحرك لهذه الفضيحة الكروية أي جفن أو قلب أو قلم أو أي مسؤول في هذه الدولة المدنية ، لماذا ؟ هل لأن الاحتكار لم يعط الفرصة للآخرين للإبداع وابداء الرأي؟ أم الخوف من أصحاب القبضة الحديدية؟ أم سقطت الدولة بأعضائها ونوابها وصحافتها في أحضانهم الدافئة.
لم نتحرك قيد أنملة منذ 20 سنة بالرغم من استحواذنا على اكبر المناصب الآسيوية والدولية، وتلك المناصب استطاعت أن تعلق رياضتنا بدلاً من انتشالها من الوحل التي هي فيه، ووجدنا الضغوطات الخارجية تلعب دورها المخزي للعب تحت العلم الاولمبي دون رأفة ولا حتى الخوف من الله على بلدنا وعلمنا ، إنها فعلا إرادة صلبة وقبضة حديدية، ولكن لا خير فيها ورياضتنا هذا موقعها بين اقرانها، ألم يخجلوا من وضعنا المخزي هذا؟

Video Player is loading.
فمن يا ترى يستطيع أن يعلق الجرس ويفتح رأس القنينة أو الزجاجة قبل الانفجار؟
" نقلا عن صحيفة المستقبل الكويتية "