في البدء لن أندفع مع كالديرون في التبرئة الكاملة للاعبين أيضا أكاد اقرأ ما بين سطوره أن المنهج الإداري هو المعني بالتراجع وأحسب أن هذا مربط الفرس فهو من يتعامل مع المدربين واللاعبين وهو من يرسم البرامج ويحدد الفعاليات وهو أيضا الذي لا يستطع صبرا وترمي بالمدربين مباشرة بل إن عاطفته عادة ما تحدد هوية الأسماء المختارة فمن لا تشمله عين الرضا فهو بعيد حتى لو كان نجم زمانه .
آلية العمل الإداري لا بد أن تتغير .. لا بد أن يعنى هذا المنتخب باستقلالية عملية إدارتها فنية بحتة .. لا سلطة إدارية فيها أبدا على أقله كي ننعم بخاصية عدم التدخل وأعتقد ان هذا ما عناه المدرب الأرجنتيني وهي والحقيقة أحق أن تقال ..
إذا نحن يا سيد كالديرون نتفق معك في ان المشكلة ليست في اللاعبين بل هي تنظيمية إدارية بحته،وعليه ولأننا في خضم انطلاقة تاريخ قيادي جديد برؤية شبابية متطلعة من الأمير نواف بن فيصل من الجدير أن نستفيد من أخطاء الماضي نستفيد ولا يعيبنا أن نتخلى عن بعض ما كنا نعتقد انه من صلاحياتنا ومن خصوصياتنا.
نعمل على الاستعانة بالمتفوق نعطيه وقته وعمله والجوانب المساندة له .. ندعمه .. ولا نتدخل بعمله وفق استقلالية كاملة .. نتدرب من خلالها على ضبط النفس ورفض التدخل .. نجرب أن نصبر سنه وسنتين .. وثلاث .. وحتى ما بعد كأس العالم ، ومن ثم ندرس النتائج .. لكن أن نجتمع مع المدرب نناقشه في أحداث كل مباراة ونطلب منه ونراجعه ونغضب ونتوتر فأحسب أننا لو أحضرنا غوس هيدنك ، أو السير اليكس فيرغسون فلن يعرفا النجاح بل سيرحلا بعد السنة الأولى إن لم تكن الأشهر الأولى!.
alosaimi@asharqalawsat.com