● تغيرت خريطة التنس، وتوارى رجال المدرسة الأمريكية، ماكنرو وكونورز وسامبراس وأجاسى، وظهر أبناء المدرسة السويسرية والإسبانية، والصربية، وآخرهم ديكوفيتش.. والأمر نفسه فى السيدات، فى بطولات السيدات، فهناك الفرنسيات والألمانيات والروسيات, إلا فى ويمبلدون، فمازالت السيطرة لكل من الأمريكيتين فينوس وسيرينا وليامس منذ عام 2000 تقريبا.. وتغيرت أيضا طبيعة اللعبة التى باتت نقاطها سريعة وقصيرة بسبب سرعة ضربات الإرسال وسرعة الكرات على الرغم من محاولات إبطاء الضربة والكرة..
● يربح نادى عموم إنجلترا للتنس والكروكيه من تنظيمه للويمبلدون، وحقق فى العام الماضى إيرادا قدره (31 مليون جنيه إسترلينى).. و50% من هذا الإيراد مصدره حقوق النقل التليفزيونى إلى 185 دولة، كما جاء فى تقرير ل «البى. بى. سى».. وهم يتوقعون ارتفاع نسبة المشاهدة فى الصين بعد فوز اللاعبة « لى.نا « ببطولة رولان جاروس. وهذا الأمر تكرر أيام بوريس بيكر وشتيفى جراف، فكانت المحطات الألمانية من أهم مصادر الدخل..

Video Player is loading.
بذلك يتوقف الحديث عن الرياضة، حبة العرق، والنضال الشريف بين المتنافسين، واحترام الآخر، وموهبته، وقيمته، ومشاهد وصور الجمال فى الملاعب وخارجها..
● نكتفى بهذا القدر ونتحول إلى ملاعبنا، فقد استمر مسلسل « المشاغبون» فى كرة القدم المصرية، وتعرض حكم مباراة فى دورى الدرجة الثالثة للاعتداء فى مباراة بين فريقى سمالوط والأسيوطى سبورت، وألغيت المباراة، وهى الثالثة التى تلغى فى تلك المسابقة وحدها.. ويفسر البعض حالات الشغب والعنف بأن الشعب أو بعضه يرغب فى الفوز بحقوقه بيده أو بقدمه، بعد سنوات طويلة من مصادرة حقوقه.. وهو تفسير أخرق، يقدمه أستاذ فى الحماقة.. لكننا فى جميع الأحوال اشتقنا لهذا الهتاف القديم، أو الذى يبدو الآن من زمن سحيق : « دى مش كوره.. دى مزيكا » حين كان أى فريق يلعب كرة قدم لمدة 30 ثانية..
● الآن «كله ضرب، كله ضرب، مافيش كوره»..!
جريدة الشروق المصرية