وعلى سبيل المثال تبدأ مسابقة الدوري هنا قبل بدايتها في قطر والسعودية، ومع ذلك تنتهي بعدهما بفترة زمنية ليست بالقصيرة، وتشارك منتخباتهم في البطولات نفسها التي نشارك فيها ولا تتوقف بطولة الدوري لديهم بالأسابيع والأشهر، ومع ذلك تحقق منتخباتهم نتائج أفضل من منتخباتنا، كما تشارك أنديتهم في البطولة الآسيوية دون أن تتضرر جداول المسابقات، ودونما إيقافات تتفاوت مدتها المرة تلو الأخرى، ثم تتألق أنديتهم وتتأهل وتخفق أنديتنا وتودع من الدور الأول.
وعلى الرغم من الرفاهية التي تحصل عليها أنديتنا والمدد الزمنية المطولة التي تتوقف فيها المسابقة من أجلها، تفاجئنا فتخوض مبارياتها بلاعبي الصف الثاني والثالث، وتتلقى الهزائم بنتائج ثقيلة، مما يعني أن أنديتنا أساءت استغلال هذه الرفاهية، أو أنها لم تكن بحاجة إليها من الأساس، طالما كانت النية مبيتة للتركيز على الجانب المحلي عدم الاكتراث واللامبالاة بالشأن الخارجي.
قطر والسعودية تشاركان في البطولات نفسها التي نشارك فيها، وعندما نقارن أنفسنا بهما نكتشف العجب، ليس مما تفعلانه وكيف تخططان لمشاركاتهما، ولكن مما نفعله نحن، فهل يملك الجيران عقليات إدارية تفوق تلك الموجودة لدينا، وإذا صح هذا الكلام فلا أجد غضاضة من المطالبة بالاستعانة بالخبراء من هناك حتى يديروا لنا شؤوننا الكروية في المستقبل.
في الختام:عندما نكتشف أننا منغمسون في المحلية حتى النخاع، وتكون أقصى طموحاتنا وقمة أمجادنا لا تتجاوز حدود بلادنا، يظهر الفرق هنا، ولهذا يختلف الآخرون عنا.
جريدة الإتحاد الإماراتية