تمكن المترجم السابق في برشلونة والمدرب الحالي للريال البرتغالي جوزيه مورينيو من الفوز بلقب مهم غاب عن خزائن النادي الملكي ثمانية عشر عاما، بطريقة لعب تعتمد على ثمانية مدافعين والاكتفاء بالهجمات المرتدة معتمدا على نجم الفريق البرتغالي كرستيانو رونالدو الذي قدم أداء مميز وسجل أول أهدافه في مرمى برشلونة في نهائي الكأس، فكانت الفرحة فرحتين.
مساء الأربعاء دخل لاعبو برشلونة مباراتهم أمام ريال مدريد في ملعب البرنابيو وهم عازمون على تحقيق الفوز والمضي قدما في دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك واضحا من خلال السيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ على الكرة، بينما ظل مورينيو يطبق خطته التي فاز بها على برشلونة في نفس الدور العام الفائت عندما كان مدربا للإنتر، فأغلق المنطقة وترك اللعب للخصم، مكتفيا بما يفعله رونالدو الذي يسدد بقوة ولكن دون تركيز.
مساء الثلاثاء سيحاول مورينيو أن يؤكد بأنه أفضل مدرب في العالم وبإمكانه أن يحقق الفوز في أصعب الظروف، سيغامر ويلعب مهاجما منذ البداية لتدارك الموقف، وقد بدا الاستعداد لتعويض غياب بيبي المطرود بالبطاقة الحمراء وسيرخيو راموس الحاصل على إنذارين، لأن لقاء العودة لن يكون بالناسبة له مباراة كرة قدم فقط، بل هي رد اعتبار لما حصل له شخصيا عندما طرده الحكم الألماني وولفجانج ستارك، وجعله يجلس مع الحراس وكأنه داخل زنزانة، وقد شن هجوما عنيفا على الحكام وصل إلى اتهام صريح للاتحاد الأوروبي بمجاملة برشلونة، وهذا ربما يكلفه الكثير مستقبلا.. مورينيو لم يتهم الحكم بأي شيء عندما فاز بالكأس العام الفائت، ولم يتهجم على جوارديولا الذي تقبل الخسارة بروح رياضية، رغم أنها جاءت بعد رحلة طويلة قطعها الفريق بالحافلة نظرا لبركان أيسلندا الذي عطل حركة الطيران آنذاك .
اليوم يحارب مورينيو في كل اتجاه، ولن يستسلم حتى وان كان خصمه مدرب شاب يتمتع بروح رياضية، ربما مشكلته الوحيدة انه تمكن من جمع ست بطولات في أول موسم له مع برشلونة، وهذا ما يجعل الكثير من المدربين الكبار يغارون منه، ويحاولون الإيقاع به ويستهينون بعقلية الشباب.
جريدة الشبيبة العمانية