يحدث هذا وسط أن الشأن داخل الملعب ومن ثم قراءته وتحليله ورصد الآراء تجاهه باتت متاحة وسهلة بل إنها من اليسر أن تم تسخير العشرات لذلك ليكون التنافس خارج ما ينتمي للملعب فهبت القنوات كل يبحث عن تميز ولا نلومهم في ذلك مادام أن الأمر يصب في الفائدة مثلما فعلت قناة لاين سبورت وعبر الجولة حينما كشفت عورات الملاعب مما سيعجل بإصلاحها.
لكن السؤال المطروح هل يحق للقنوات أن تنبش في كل شيء .. من باب الحرية الإعلامية .. أحسب أن هذا من حقها مادام أنها لا تقتحم حقوق الآخرين وإن فعلت فوفق الأنظمة والقوانين المتبعة . . أقول هذا بعد حلقة الزملاء في الجولة عن الشاب الذي تم القبض عليه بداعي معاقرة الخمر وحمله.. لأشد على يد الزميل طلال آل الشيخ وهو يبدي غضبه من سلوك المعنيين بالأمن وهم يقدمونه لقمة سائغة للإعلام دون مراعاة لأبسط حقوق ذلك الشاب حتى لو خالف النظام.

Video Player is loading.
رأي أخر في الموضوع هو أن الحدث وقع داخل حدود ملعب الكرة فمن الطبيعي أن يتصدى الإعلام المعني بالرياضة له وأحسب أن تجاهله مناقض لماهية الإعلامي الباحثة عن كل ما هو جديد ومثير وغريب وعليه فقد كان الزميل مراسل الجولة عند حسن الظن من خلال نشاطه بل وبقدرته على إقناع مسؤولي الأمن بتقديمهم له مادة إعلامية غريبة ومثيرة، مع شكره على أنه قد حافظ على بعض حقوق المعني بستر وجهه اثناء المقابلة.
الحقيقة أننا وبتنا عبر البرامج التي كنا نعتقد أنها إخبارية وتحضر ليلا بعد انتهاء المنافسات والأنشطة الرياضية لا نبحث عن الخبر الكروي لأنه متاح وسهل بل عن القصص والحكايات والآراء الغريبة وما يحدث خلف الكواليس وأحسب أن القنوات المعنية نجحت إلى حد ما بكسر الرتابة عن برامجها لكن عليها فقط أن تتنبه إلى أن ذلك لا يعطيها الحق بالتجاوز على الآخرين.