ولا أخفي إعجابي الكبير جدا بأندية المؤسسات والشركات التي غزت الدوري المصري منذ أعوام وأشعلت المنافسة في الدوري كناديي إنبي وبتروجيت.
وألوم إدارات الأندية الحكومية أو كما يطلق عليها "الشعبية" حين علقت إخفاقاتها على شماعة المادة رقم 18 من لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم التي تنص على عدم مشاركة أكثر من نادي يتبعون لإدارة أو مؤسسة أو هيئة واحدة، وهو الأمر المخالف في مصر حيث تنتمي أندية (إنبي- بترول أسيوط– بتروجيت– جاسكو) إلى المؤسسة البترولية، وأندية (طلائع الجيش- حرس الحدود- الإنتاج الحربي- إتحاد الشرطة) إلى المؤسسة العسكرية.
ويجب أن يتعامل الإعلام الرياضي في مصر مع أندية المؤسسات كما يتعامل مع الأندية الشعبية، ويجب على إدارات الأندية الشعبية أن لا تنظر لأندية المؤسسات على أنها غريبة ومعادية، حيث أستغرب حقا أن يلوح مسؤولو نادي الأهلي بالمادة 18 في وسائل الإعلام لخطف النجم وليد سليمان، بعد أن فشلوا في خطفه بالسنين الماضية، وكانت تلك إساءة لبطل أفريقيا، وكأنه سينهار بدون وليد سليمان.
الوضع في مصر يحتم على اتحاد الكرة أن يستعين بقوات الأمن لحماية المنشآت الرياضية واللاعبين والمسؤولين، فما حدث لإستاد القاهرة في مباراة الزمالك منظر مؤسف حقا، ومن الخطأ أن يتم تغريم نادي الزمالك بمبالغ مالية للتلفيات والخسائر التي لحقت بالإستاد، وكان من الأفضل أن يحضر الحدس الأمني مبكرا ذاك المساء بدلا من وضع الذنب على عاتق نادي الزمالك.
الجماهير المصرية عليها أن تكون عنصرا مشاركا في عمليات التغيير الكبيرة التي تطال البلد، وأن تمد يد العون لمسؤولي الكرة والقيادات الأمنية خصوصا في هذا الوقت الحساس الذي لا يحتمل أي زعزعة أمنية، لا سيما قطاع كرة القدم الذي يجب أن تتوفر له كل الأسباب من أجل أن يعاود نشاطاته سريعا بعد انقطاع دام أشهر.
فيس بوك/ عبدالعزيز النهدي
aalnahdi@okaz.com.sa